قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثات مع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن بلاده ترغب في العمل مع مصر لتعزيز التعاون في البنية التحتية والتكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة.
ودعا شي الشركات الصينية إلى الاستثمار في مصر، كما أبدى ترحيبه لدخول المزيد من المنتجات المصرية إلى السوق الصيني، بحسب وسائل إعلام صينية رسمية.
كما شدد على أن الصين تدعم مصر في اتخاذ مسار تنموي يناسب ظروفها، مشيرا إلى أن هناك علاقة صداقة جيدة مع القاهرة وأن البلدين ينشدان نفس التطلعات ويثقان ببعضهما البعض.
وعن الأحداث في غزة، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ أن بلاده تقدر دور مصر في تهدئة الوضع، وشدد على أن المهمة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ووقف الحرب في أقرب وقت ممكن.
وأضاف شي أن الصين مستعدة للعمل مع مصر من أجل الحماية المشتركة للإنصاف والعدالة الدوليين والمصالح المشتركة للدول النامية بهدف بسط المزيد من عوامل اليقين والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي إن إعادة إحياء طريق الحرير تطور هام يعزز الترابط بين مختلف دول مبادرة الحزام والطريق، وذلك خلال حضوره الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الأربعاء في بكين.
وأشار إلى أن طريق الحرير كان بمثابة جسر بين آسيا وإفريقيا وإعادة إحيائه يعود بالنفع على الشعبين المصري والصيني وشعوب العالم.
وقال إن مصر والصين دولتان صديقتان تجمع بينهما روابط تاريخية منذ العصور القديمة، مشيرا إلى أن طريق الحرير كان بمثابة جسر بين آسيا وإفريقيا وإعادة إحيائه يعود بالنفع على الشعبين المصري والصيني وشعوب العالم.
وأكد على أن مشاركة مصر بالدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي تنبع من اهتمامها بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، لافتا إلى أن القاهرة كانت في طليعة الدول التي انضمت إليها، وذلك إيمانا منها باتساق رؤيتها مع الأولويات المصرية، لاسيما فيما يتعلق بالارتقاء بالبنية التحتية في مجالات النقل والطاقة وغيرها.
وأضاف رئيس الوزراء المصري أن الرؤية المصرية الصينية المشتركة ساهمت في الدفع بتنفيذ مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية، ومن أهمها تنفيذ مشروع إنشاء القطار الكهربائي الذي يربط القاهرة بمدينة العاشر من رمضان، وذلك في إطار خطة شاملة لربط المناطق والأقاليم المصرية ببعضها، وكذلك ربطها بالمسارات التجارية الدولية لتسهيل حركة النقل والتجارة.
ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية المصرية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكون من النماذج الواضحة للتعاون المشترك الذي يعود بالنفع على البلدين.
وقال إن مصر ترحب وتشجع الصين الصديقة ودول الحزام والطريق على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والاستفادة من الفرص المتاحة في إطار السعي المشترك لتحقيق التنمية للشعوب.
من جانبه، أكد كبير المشرعين الصينيين، تشاو له جي، خلال لقاءه الدكتور مصطفى مدبولي، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-المصرية شهدت تنمية سريعة في السنوات القليلة الماضية، وأن العلاقة الثنائية الآن في أفضل مراحلها في التاريخ.
ولفت تشاو إلى أن التعاون العملي بين البلدين حقق نتائج مثمرة، ويحظى بمستقبل واعد.
ولفت مدبولي إلى أن مصر تعتزم تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وتعجيل التعاون في مختلف المجالات.