أعلنت شركة شحن الحاويات التايوانية "إيفرغرين" في مذكرة للعملاء حالة القوة القاهرة فيما يتعلق بشحنة متجهة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بعد أن تم تحويل مسار سفينتها "إيفر كوزي" إلى حيفا شمالا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وتعد هذه إحدى أولى حالات القوة القاهرة التي يتم إعلانها منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لشن عمليات برية داخل قطاع غزة ردا على ذلك.
ووفقا لبيانات شركة تتبع السفن والتحليلات البحرية مارين ترافيك، تبحر السفينة إيفر كوزي، الثلاثاء، باتجاه ميناء حيفا.
وفي حين تم إغلاق ميناء عسقلان الأصغر، وهو الميناء الأقرب إلى غزة، لا يزال ميناء أسدود مفتوحا على الرغم من فرضه قيودا على نقل البضائع الخطرة، ومنها المواد القابلة للاشتعال والمتفجرة.
وفي مذكرة للعملاء بتاريخ أمس الاثنين، اطلعت عليها وكالة رويترز، قالت إيفرغرين إنها أُبلغت "باستمرار الوضع غير الآمن" في ميناء أسدود منذ السابع من أكتوبر
وجاء في التحذير أنه "نظرا لأن الوضع خارج عن سيطرة شركة إيفرغرين، فإننا نعلن رسميا حالة القوة القاهرة".
وأضافت "جميع الشحنات التي كانت وجهتها الأصلية أسدود بإسرائيل سيتم تفريغها في ميناء حيفا، وبعدها يعتبر عقد النقل منتهيا وتتوقف جميع مسؤوليات الناقل".
وقال ميناء أسدود في أحدث إفادة على موقعه الإلكتروني إن موظفيه يواصلون العمل "بينما يستمر في الميناء دوي صفارات الإنذار من صواريخ قادمة".
وبحسب بيانات مارين ترافيك، لا تزال ثلاث سفن، منها ناقلة نفط، راسية انتظارا لدخول أسدود اليوم.
وأضافت الشركة أن نحو 10 سفن موجودة حاليا داخل الميناء، منها سفن حاويات.
كما أوضحت البيانات رسو 16 سفينة أخرى قرب ميناء حيفا اليوم.