فرضت هيئة الرقابة على الإنترنت في استراليا، الاثنين، غرامة على منصة "اكس" المملوكة لإيلون ماسك، مشيرةً إلى أنّ المنصة فشلت في إظهار كيفية حجب المحتوى الذي ينطوي على إساءة للأطفال.
وفرضت مفوضة "E Safety" جولي إنمان غرانت، غرامة قدرها 610,500 دولار أسترالي (385 ألف دولار أميركي)، على المنصة المعروفة سابقاً باسم تويتر، منتقدة ما وصفته بـ "حديثها الفارغ" عن هذه القضية.
وأطلقت إنمان غرانت، وهي موظفة سابقة في تويتر، تحذيراً رسمياً لشركة "غوغل"، بسبب عدم وفائها بمسؤولياتها في ما يتعلق بمعالجة المواد المسيئة للأطفال.
ومنذ استحواذه على منصة "اكس"، خفّض ماسك عدد الموظفين فيها إلى 80 بالمئة، بينهم من كان يتولى الإشراف على المحتوى ويتحمل مسؤولية وضع حد لإساءة استخدام المنصة.
وقالت إنمان غرانت، إن الكشف الاستباقي عن المحتوى الذي ينطوي على استغلال جنسي للأطفال في "اكس" انخفض من 90 بالمئة إلى 75 بالمئة خلال الأشهر الثلاثة التي أعقبت عملية الاستحواذ.
وتابعت "لقد صرّحت المنصة علناً بأن معالجة الاستغلال الجنسي للأطفال هي من أهم أولوياتها، لكن اتضح أن ذلك مجرد كلام فارغ".
وأضافت "من الضروري ترجمة التصاريح إلى أفعال".
إلى ذلك، أرسلت إنمان غرانت إشعارات قانونية إلى سلسلة من المنصات الالكترونية في فبراير، تطالبها فيها بإظهار كيفية قيامها بتعديل المحتوى المتطرف وإزالته.
وقالت إن الردود المخيبة للآمال التي تلقتها من "اكس" و"غوغل" كانت إما بسبب قلقهما في شأن نظرة الرأي العام أو لأن أنظمتهما ليست بالمستوى المطلوب.
وتابعت "إنّ كلا الحالتين تبعثان على القلق وتشيران إلى أن الشركتين لم تفيا بمسؤولياتهما ولم تكونا عند توقعات المجتمع الأسترالي".