أفادت الأمم المتحدة الخميس بأن المستهلكين يرمون أو يمتلكون سنوياً سلعاً إلكترونية تالفة تحتوي على مواد خام ضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار.

وتحوي الألعاب والكابلات والسجائر الإلكترونية والأدوات وفراشي الأسنان الكهربائية وآلات الحلاقة وسماعات الرأس وغيرها من الأدوات المنزلية، معادن مثل الليثيوم والذهب والفضة والنحاس.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على هذه المواد بسبب دورها المهم في الصناعات الصديقة للبيئة التي تشهد نمواً مطرداً، من أمثال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

وفي أوروبا وحدها، من المتوقع أن يزداد الطلب على النحاس ست مرات بحلول عام 2030 لتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاعات بينها الطاقة المتجددة والاتصالات والفضاء والدفاع.

وقال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "يونيتار" في تقرير الخميس، إن المواد يتم هدرها لأن هذه النفايات "غير المرئية" يجري التخلص منها بدل إعادة تدويرها.

أخبار ذات صلة

السعودية تطلق تجارب القطار الهيدروجيني الأسبوع المقبل
"الاستثمارات المناخية".. قاطرة أساسية للسياسات البيئية
الذكاء الاصطناعي وخفض الانبعاثات.. استراتيجات وابتكارات مهمة
ماذا يعني تخلي بريطانيا عن جزء من سياساتها الخضراء؟

وأضاف المعهد أن النفايات الإلكترونية "غير المرئية" تصل كمياتها إلى تسعة مليارات كيلوغرام سنوياً في مختلف أنحاء العالم، وتبلغ قيمة المواد الخام التي تحويها 9.5 مليارات دولار، أي حوالى سدس إجمالي النفايات الإلكترونية المرمية عام 2019 والبالغ 57 مليار دولار.

وكان أكثر من ثلث النفايات "غير المرئية" عبارة عن ألعاب كسيارات السباق والدمى الناطقة والروبوتات والطائرات المسيرة، إذ تُرمى 7.3 مليار قطعة سنوياً.

وأشار التقرير إلى أنّ وزن نحو 844 مليون جهاز تدخين يُرمى كل عام يعادل وزن برج إيفل ستة مرات.

ووجدت الدراسة أيضاً أنه تم التخلص خلال العام الفائت من 950 مليون كيلوغرام من الكابلات المصنوعة من النحاس القابل لإعادة التدوير، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 107 مرات.

وفي أوروبا، يتم إعادة تدوير 55 بالمئة من النفايات الكهربائية والإلكترونية، لكن المتوسط العالمي ينخفض إلى نحو 17 بالمئة.