خفضت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الخميس، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية الأكثر قسوة والتقدم في كفاءة استخدام الطاقة ستؤثر على الاستهلاك.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى 880 ألف برميل يوميا، مقابل مليون برميل يوميا في توقعات سابقة بناء على مخاوف اقتصادية أوسع نطاقا واعتماد أسرع لاستخدام السيارات الكهربائية من بين إجراءات أخرى متعلقة بكفاءة استخدام الطاقة.
ومع ذلك رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2023 إلى 2.3 مليون برميل يوميا، مقابل 2.2 مليون برميل يوميا في توقعات سابقة.
وسجل خام برنت في سبتمبر أعلى مستوى له في عشرة أشهر، بعد أن مددت السعودية وروسيا خفضا طوعيا للإنتاج بإجمالي 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.
وقالت الوكالة "إذا لم يكن هناك خفض إضافي في يناير، قد يكون هناك فائض، مما سيساعد إلى حد ما على تجديد المخزونات المستنفدة".
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية فإنه رغم تعهد روسيا بخفض صادرات النفط الخام حتى نهاية عام 2023، زاد إجمالي صادراتها من النفط الخام ومنتجاته في سبتمبر 460 ألف برميل يوميا إلى 7.6 مليون برميل يوميا، وشكل الخام 250 ألف برميل يوميا من الزيادة.
وفيما يتعلق بأثر التصعيد في غزة على أسواق النفط، قالت الوكالة إن النزاع "لم تكن له وطأة مباشرة على إمدادات النفط" مؤكدة أن "احتمال" تأثيره على صادرات النفط يبقى "محدودا حاليا".
وقالت الوكالة في تقريرها "إن كان احتمال التأثير على إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات الدامية حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية".
وحذرت الوكالة بأنه "فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة" مؤكدة "استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق".
وتابعت أن "النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة".
وأوضحت أن "تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا، تطرح تحديا كبيرا للأسواق" في ظل التوتر المخيم حول الأسعار.