قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الاثنين، خلال إطلاق تقرير (آفاق النفط العالمية) في العاصمة السعودية الرياض إن التحرك بشأن المناخ يجب ألا يأتي على حساب أمن الطاقة العالمي.

وتابع الغيص "هناك للأسف من يواصلون الترويج لفرضية بالغة الخطورة عن استبعاد النفط مع الحديث عن انخفاض الطلب على النفط بنحو 25 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030".

وفيما يتعلق بدعوات وقف الاستثمارات في المشاريع النفطية الجديدة، قال "نعتقد أن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة التقلبات التي ستعيق التنمية الاقتصادية وتفاقم فقر الطاقة".

أخبار ذات صلة

أوبك تتوقع استمرار نمو الطلب على النفط حتى 2045
دول عربية تؤكد التزامها بتعديلات الإنتاج الطوعي للنفط

ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأجلين المتوسط والطويل في توقعات سنوية، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب حتى مع زيادة استخدام الوقود المتجدد وظهور المزيد من السيارات الكهربائية على الطرق.

وتتعارض وجهة النظر في توقعات أوبك للنفط لعام 2023 الصادرة، الاثنين، مع توقعات جهات أخرى، من بينها وكالة الطاقة الدولية، التي ترى أن الطلب يحتمل أن يصل إلى ذروته هذا العقد.

وكتب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير "لقد دفعت التطورات الأخيرة فريق أوبك إلى إعادة تقييم ما يمكن أن يحققه (كل نوع من أنواع) الطاقة، مع التركيز على الخيارات والحلول العملية والواقعية".

وأضاف "الدعوات المطالبة بوقف الاستثمار في مشاريع نفطية جديدة مضللة ويمكن أن تؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة والاقتصاد"

وقدر الغيص حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط بنحو 14 تريليون دولار حتى عام 2045، ارتفاعا من 12.1 تريليون دولار المقدرة العام الماضي.

وتتوقع أوبك أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045، أي أعلى بنحو ستة ملايين برميل يوميا مما كان متوقعا في تقرير العام الماضي، فيما ستقود الصين والهند ودول آسيوية أخرى ودول من أفريقيا والشرق الأوسط هذه الزيادة.