أكد الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس "Siemens" رولاند بوش، أن مصر ستكون بالمركز السادس كأكبر نظام للسكك الحديدية عالية السرعة بالعالم.
وعلى هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، قال بوش في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، "إن شركة سيمنز الألمانية بدأت المفاوضات مع وزارة النقل المصرية منذ عدة سنوات وكانت المسافة الأولية تقريبا 400 كم.. لكن خلال المفاوضات، زاد الرئيس المصري بنفسه المسافة إلى 1000 كم ثم أخيرا إلى 2000 كم لربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر وربط الشمال بالجنوب وربط الغردقة بالأقصر".
"هذا سيضع مصر خلال 10 أو 15 عاما من الصفر إلى المركز السادس كأكبر نظام للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم هذه هي المشروعات التي أعتقد أننا بحاجة إليها للتحول إلى المواصلات الصديقة للبيئة في دول مثل مصر" بحسب تعبير الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس رولاند بوش.
وتعتبر صفقة مصر أكبر صفقة في تاريخ شركة سيمنس، وتبلغ حصة الشركة التابعة لها في المشروع 8.1 مليار يورو (حوالي 8.69 مليار دولار) وتتضمن العقد المبدئي بقيمة 2.7 مليار يورو للخط الأول الموقع في الأول من سبتمبر 2021.
كما حث الرئيس التنفيذي لشركة "Siemens"، رولاند بوش الدول على تنويع سلاسل توريد الطاقة، والاعتماد بشكل أوسع على التكنولوجيا الحديثة لتسريع عملية التحول للطاقة النظيفة، موضحا أن الاستثمار في تكنولوجيا أشباه الموصلات والطاقة المتجددة يحقق ميزة تنافسية للدول في الفترة القادمة.
وقال: "الشيء الأول الذي علينا فعله هو استخدام الطاقة المتجددة بأسرع ما يمكن ولكن من الواضح أنه لا يوجد حل سحري لتحول الطاقة علينا أن نبدأ بفعالية الطاقة".
كما دعا إلى ضرورة استخدام الرقمنة في الأنظمة، والتي ستكون عاملاً مهماً، في تحقيق فعالية الطاقة لأنك ستعرف أين تخسر أي نوع من الطاقة.
وعن كيف تُحدث التكنولوجيا الفرق في خفض الانبعاثات قال: "سأضرب مثالا يوضح ذلك .. إذا أردت أن تزيل الكربون من سلاسل التوريد عليك أن تتحلى بالشفافية أولا .. نحن نعرف ما هي سلاسل التوريد وما الانبعاثات التي تصدر عنها ولديك التكنولوجيا، التكنولوجيا الرقمية القائمة على سلسلة الكتلة "بلوك تشين" نطلق عليها اسم تكنولوجيا "C-GREEN" التي تسمح بتحقيق فعالية كاملة للشركات مع الأخذ في الاعتبار من أين تأتي المصادر التي تستخدمها حتى توضح الأثر البيئي وما الذي يدفعنا لنبدأ بدون الشفافية،... هذه هي التكنولوجيا التي نحتاجها".
التوأمة الرقمية
تعرف التوأمة الرقمية بإنها تقنية حديثة تتيح بناء وإنشاء نسخ رقمية دقيقة لأي كائن حقيقي، سواء كان ذلك كائناً فنياً أو مادياً، مثل ماكينات الصناعة أو المباني أو الجسور أو الطائرات أو حتى الإنسان. ويتم ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.
وحول هذا الموضوع، قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس رولاند بوش لسكاي نيوز عربية، "إذا بنيت التوأمة الرقمية في نظامك فأنت تستخدم مصادر أقل وتحصل عليها بشكل صحيح من المرة الأولى... ويمكنك استخدام أصولك بطريقة تجعلك تحافظ عليها بشكل صحيح وتشغيلها بالطريقة الأمثل هناك الكثير الذي علينا القيام به علينا أن نجتمع معا وننفذ ذلك بسرعة".
"ما زلت أؤمن أن أفضل ميزة تنافسية لألمانيا هي قوة ابتكاراتها المستندة إلى نظام بيئي للشركات الكبيرة والصغيرة ومازالت فعالة وعلينا زيادتها ونقلها إلى المستقبل"، بحسب تصريحات بوش.
وأشار بوش إلى أن قطاع الصناعة الألماني تاثر سلبا بضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الطاقة وضعف النمو الصيني.
وتوقع عودة تعافي النمو في الصين بالربع الأخير من العام الحالي.