أعلنت "أدنوك للغاز"، المدرجة في سوق أبو ظبي المالي، ترسية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بقيمة 2.26 مليار درهم (حوالي 615 مليون دولار) على شركة "بتروفاك الإمارات" لتشييد وحدات لالتقاط الكربون في "مصنع حبشان لمعالجة الغاز"، وبنية تحتية من خطوط الأنابيب وشبكة آبار لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك كجزء من جهود "أدنوك" لتسريع تنفيذ خطتها لخفض الانبعاثات.
ويعد مشروع "حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، أحد أكبر المشاريع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيكون له القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية عميقة، حيث تسعى "أدنوك" لبناء منصة فريدة تربط بين كافة مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون، وستتولى "أدنوك للغاز" إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته نيابة عن "أدنوك".
وبهذه المناسبة، قال أحمد محمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للغاز": تشكل مشاريع التقاط الكربون المتكاملة، مثل مشروع حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه مرتكزات أساسية لجهود أدنوك للغاز لتحقيق أهدافها في مجال خفض الانبعاثات، حيث تقوم الشركة بدور محوري في تمكين أدنوك من تحقيق هدفها لخفض كثافة الانبعاثات.
وأضاف يعكس هذا المشروع التزام الشركة بتحقيق خفض كبير في انبعاثات غازات الدفيئة من عملياتها، مع التركيز على خلق فرص تجارية جديدة وجذابة تساهم في تمكين الشركة من تحقيق النمو المستدام ومنخفض الانبعاثات، ويؤكد هذا المشروع واسع النطاق جهود الشركة الهادفة إلى إنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة والتزاماً بحماية البيئة".
وبحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، و"الوكالة الدولية للطاقة"، يعد التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه مُمكّناً رئيساً لتحقيق أهداف تغير المناخ العالمية.
وذكرت الشركة في بيانها على موقع سوق أبوظبي المالي، بأنه سيجري إعادة توجيه أكثر من 65 بالمئة من قيمة العقد إلى الاقتصاد المحلي من خلال (برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة).
ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع في عام 2026 حيث سيتم حقن ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم في حقل "باب أقصى الشمال" التابع لشركة "أدنوك البرية"، والذي يقع على بعد حوالي 150 ميلا جنوب غرب أبوظبي.
واستناداً إلى منشأة "الريادة" لالتقاط الكربون التابعة لأدنوك، والتي تستطيع التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، سيساهم مشروع "حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه" في دعم عمليات تعزيز استخلاص النفط لتوفير الخام الأقل من حيث مستويات كثافة انبعاثات الكربون وإنتاج مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل الهيدروجين بما يساعد العملاء على الحدّ من انبعاثات عملياتهم.
وسيساهم المشروع من خلال استخدام أفضل تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في زيادة قدرة "أدنوك" على التقاط الكربون ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل إزاحة أكثر من 500 ألف سيارة عاملة على البنزين عن الطرقات كل عام.