اتهمت الحكومة الصينية الأربعاء الحزب الحاكم في تايوان بالسعي للاستقلال، وذلك بعد يوم من قيام رئيسة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي بممارسة ضغوط من أجل الحصول على دعم أستراليا للانضمام إلى اتفاق تجاري إقليمي.

وقالت تشو فنغليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، إن التدريبات العسكرية الصينية الأخيرة حول تايوان أجريت لمكافحة "غطرسة القوى الانفصالية لاستقلال تايوان".

وتطالب الصين بجزيرة تايوان، التي تقع على مسافة نحو 160 كيلومترا قبالة ساحلها الشرقي، باعتبارها جزءا من أراضيها.

طلبت رئيسة تايوان، تساي ون، خلال اجتماعها مع ستة مشرعين أستراليين زائرين، الثلاثاء، الدعم لمحاولة تايوان الانضمام إلى اتفاقية شراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارة حرة تضم 11 دولة.

أخبار ذات صلة

تايوان توبخ إيلون ماسك.. "لسنا للبيع"
أميركا تطلب من الصين تعزيز الشفافية حول بياناتها الاقتصادية
تايوان.. الجزيرة التي قد تشعل حربا بين الصين وأمريكا

وناقش الوفد البرلماني الأسترالي تعزيز التعاون الاقتصادي مع تايوان، وخاصة في مجال الطاقة النظيفة، وعبر عن اهتمامه بصناعة أشباه الموصلات في تايوان.

وذكرت تشو أن أي مشاركة لتايوان في تجمع اقتصادي إقليمي يجب أن يتم التعامل معها وفق مبدأ "صين واحدة"، الذي ينص على أن الحزب الشيوعي هو حكومة الصين وان تايوان جزء من البلاد.

واضافت أن "محاولة الحزب الديمقراطي التقدمي السعي للاستقلال باسم الاقتصاد والتجارة لن تنجح"، في إشارة إلى الحزب السياسي الذي تتزعمه تساي.

كما أشارت تشو إلى أن الصين لن تخفف نشاطها العسكري حول تايوان، مضيفة "طالما استمرت الاستفزازات المطالبة باستقلال تايوان، فإن اجراءات جيش التحرير الشعبي لحماية السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لن تتوقف".