ينعقد معرض ومؤتمر "أديبك 2023"، الملتقى الأكبر من نوعه لقطاع الطاقة على مستوى العالم، والذي تستضيفه أدنوك خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر المقبل، تحت شعار "إزالة الكربون أسرع معا".
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن "أديبك 2023"، سيشهد حضور أكثر من 160 ألف مشارك من المختصين في قطاع الطاقة من 160 دولة من حول العالم، للعمل معا على إزالة الكربون من قطاع الطاقة في الوقت الحاضر وعقد الشراكات لبناء نظام طاقة قادر على تلبية احتياجات المستقبل.
وسيجتمع أكثر من 40 وزيراً و120 قيادياً ومسؤولا تنفيذياً في قطاع الطاقة من حول العالم في العاصمة أبوظبي للمشاركة في "أديبك 2023" من أجل تبادل وجهات النظر حول أهم الاستراتيجيات والحلول المبتكرة المطلوبة لتسريع وتيرة خفض انبعاثات الكربون والانتقال في قطاع الطاقة، بحسب ما ذكرته الوكالة.
وقالت المهندسة طيبة الهاشمي، رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023" والمدير التنفيذي لشركة أدنوك البحرية، إنه من المتوقع أن يزداد التعداد السكاني العالمي بواقع نصف مليار شخص بحلول عام 2030، مما سيعزز الحاجة إلى الطاقة عاماً بعد عام.
وأضاف أنه "في الوقت نفسه، يتطلب التحدي العالمي المتمثل في التغير المناخي إيجاد حلول عاجلة لإحداث تغيير جذري يساهم في القضاء على الانبعاثات".
وقالت الهاشمي، إن "كل حكومة وكل قطاع وكل مؤسسة وكل فرد قادر على لعب دور هام لتسريع وتيرة إزالة الكربون، وتأسيس مستقبل أفضل للطاقة بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه، حماية استقرار إمدادات الطاقة وضمان إشراك الجميع".
"إن إزالة الكربون أسرع معاً ليس مجرد شعار يرفعه أديبك 2023، بل هو دعوة لحشد قطاع الطاقة للعمل معاً لإحداث تغيير جذري يشمل إزالة الكربون من القطاع وتهيئته لمواكبة متطلبات المستقبل"، بحسب ما قالته الهاشمي، مضيفة: "نحن نسعى إلى تسريع عجلة الابتكار وتطبيق الإجراءات الملموسة اللازمة لتمكين العالم من الوصول إلى مستقبل منخفض الكربون يشهد معدلات نمو أكبر".
ويستضيف "أديبك 2023" سلسلة من الجلسات الحوارية الوزارية، والتي ستتمحور حول المسائل الجيوسياسية، والاستدامة والاقتصاد المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون ومستقبل الطاقة، ومن ضمنها جلسة (ترشيد الطاقة والاعتبارات الجيوسياسية في النظام العالمي الجديد)؛ وجلسة (الشراكات العالمية: أجندة حاسمة لحل أزمة الطاقة)، وجلسة (الطريق إلى كوب 28: المناخ، الاستدامة، والانتقال المنصف).
وسيشهد "أديبك" تنظيم عشر مؤتمرات استراتيجية وتقنية، سيتم خلالها إلقاء الضوء على الكيفية التي يمكن من خلالها لقطاع الطاقة الاستجابة للتحديات المعقدة التي تواجه القطاع، ومن ضمنها كيفية تخفيض انبعاثات الميثان بحلول العام 2030؛ والخفض التدريجي لانبعاثات الكربون لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050؛ وضمان أمن الطاقة واستمرار الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة في جنوب العالم؛ والتوسع في استخدام التكنولوجيا لكبح الانبعاثات، وتنويع مصادر الطاقة النظيفة لتحقيق الحياد المناخي.
وتضم قائمة قادة الحكومات الذين أكدوا تواجدهم في معرض "أديبك" والتحدث خلاله كلاً من: هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)؛ وسهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، جمهورية مصر العربية؛ وناكاتاني شينيتشي، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة، اليابان، ومات جونز، وزير الوظائف والاقتصاد والتجارة، ألبرتا، كندا.
وسيكتمل الحوار الوزاري في "أديبك" من خلال تبادل وجهات نظر بين أكثر من 120 مديراً تنفيذياً من مختلف أنحاء سلسلة توريد الطاقة.
وستناقش جلسة الرؤساء التنفيذيين القياديين، والتي ستنعقد في اليوم الأول للمؤتمر تحت عنوان (الحراك نحو عالم خال من الكربون: إيجاد الحلول للمعضلة الحالية في قطاع الطاقة)، الاستراتيجيات والحلول الواقعية المطلوبة للإيفاء بالتعهدات للوصول لنسبة صفر انبعاثات كربونية، وهو ما يشمل إدارة توقعات المستثمرين والمستهلكين؛ وإيجاد قوى عاملة مرنة، وضمان التدفقات الاستثمارية لبناء نماذج جديدة للعمليات.
يشارك في هذه الجلسة داي هوليانغ، رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الصينية؛ ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة شل؛ وباتريك بوياني؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إينيرجيز؛ وفيكي هولوب، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أوكسيدنتال؛ وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني.
من جانبه قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس"، الجهة المنظمة لـ"أديبك 2023": "شكّل أديبك على مدى ما يقرب من أربعين عاماً منصة عالمية للدفع بالحوار العالمي حول قطاع الطاقة إلى الأمام. وفي عام 2023 الذي تهيمن فيه العلاقة ما بين الطاقة والمناخ على أجندات الحكومات، سيقوم أديبك مجدداً بجمع أبرز الشخصيات القيادية من القطاع الحكومي وقطاع الطاقة لمناقشة التحديات والفرص الناجمة عن الانتقال في قطاع الطاقة."
وأضاف: "مع مشاركة أكثر من 40 وزيراً حكومياً، وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطاقة، سيكون أديبك 2023 ملتقى بارزا لصناع السياسات، وقادة القطاع لتبادل الرؤى وإيجاد الحلول التي ستمكن العالم من إزالة الكربون بشكل أسرع، وابتكار نظام جديد للطاقة المستدامة بشكل أسرع".
وسيضم معرض "أديبك" على قائمة فعالياته هذا العام مؤتمرين استراتيجيين جديدين، وذلك استجابةً للنمو المتسارع للدور الذي يلعبه الهيدروجين في تحقيق الخطة العالمية لكبح الانبعاثات الكربونية، حيث تم تصميم المؤتمر الاستراتيجي للهيدروجين لمناقشة الدور الذي يلعبه الهيدروجين في الاقتصاد العالمي، وأحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال، والاستراتيجيات القريبة والبعيدة المدى، والحراك المطلوب للدفع بالاقتصاد المستقبلي للهيدروجين. فيما يقدم مؤتمر الحد من انبعاثات الكربون جلسات استراتيجية تركز على مناقشة الحاجة الملحة للسياسات المبتكرة؛ والاستثمارات الجديدة؛ والتطور التقني؛ ومصادر الطاقة الجديدة؛ وإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة.
ومن الفعاليات الجديدة التي يقدمها المعرض لهذا العام أيضاً، فعالية "محادثات أديبك للطاقة"، التي ستضم 18 مقابلة هامة ومتعمقة، مع كبار المسؤولين التنفيذيين العالميين في القطاع، وقادة الحكومات، وخبراء القطاع ومن بينهم أشرف الغزاوي، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والتطوير المؤسسي في شركة أرامكو؛ والدكتور إرنست مونييز، المدير العام الرئيس التنفيذي لمؤسسة إي إف آي؛ والدكتور رولاند بوش، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس؛ ومارك براونستين، النائب الأول للرئيس، انتقال الطاقة، صندوق حماية البيئة؛ واللورد جون براون، رئيس مشروع "BeyondNetZero".
ويقدم "أديبك" أيضاً مجموعة من الجلسات التي تم تنسيقها لمناقشة عدد من أهم تحديات المناخ والطاقة، حيث تستعرض هذه الجلسات وجهات النظر والخبرات المتفردة لمجموعة عالمية من الخبراء، سيعملون من خلالها على المساعدة في تشكيل التعاون الدولي، فيما يستعرضون الاستراتيجيات والابتكارات التكنولوجية الضرورية لتسريع الوصول لطاقة مستقبلية أكثر نظافة واستقراراً.