ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بشكل حاد في أعقاب الإعلان عن أن حقل "ترول" النرويجي العملاق سيتوقف، الأربعاء، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإمداد من أكبر مورد للغاز في المنطقة.

وزادت أسعار العقود الآجلة القياسية للغاز الطبيعي، اليوم، بنسبة 6.7 بالمئة، وهو أكبر ارتفاع يومي خلال الشهر الجاري.

وقد تم إرجاء إعادة تشغيل الحقل، في أعقاب عملية صيانة استمرت لفترة طويلة، بسبب مشكلات في العملية، وفقًا لشركة "غاسكو" المشغلة للشبكة.

وقالت الشركة إن تدفقات الغاز ستتعافى خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن الطاقة المتاحة ستظل أقل مما كان مخطط في البداية حتى يوم السبت.

أخبار ذات صلة

أوكرانيا تخزن كميات الغاز المستهدفة للشتاء قبل الموعد المحدد
تراجع واردات الصين من النفط لأدنى مستوياتها منذ يناير

وقد تم تعديل جدول تشغيل حقل "ترول" عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة، فيما سجلت المخزونات نسبة امتلاء تزيد عن 94 بالمئة، وهي نسبة أعلى كثيراً من المتوسط الموسمي، مما يقدم حماية من أي تهديدات فورية للإمدادات.

وكان تعثر الإنتاج الناجم عن أعمال الصيانة في الحقول النرويجية، فضلاً عن مشكلات التوريد في أستراليا قد تسببا في اضطراب أسعار الغاز الطبيعي في الأسابيع الأخيرة.

ويتطلع المتداولون أيضًا إلى يوم 22 سبتمبر، حيث من المقرر أن تعقد هيئة تنظيم العمل الأسترالية جلسة استماع بشأن الإضرابات في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة شيفرون في البلاد. ومن الممكن أن تؤدي المزيد من الاضطرابات في إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى تضييق الخناق على السوق العالمية للوقود.

أخبار ذات صلة

ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي بالصين خلال أغسطس الماضي
"إيني": شمال إفريقيا سيصبح المورد الأبرز للغاز إلى إيطاليا

في غضون ذلك، من المتوقع أن تظل درجات الحرارة معتدلة في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية، مما يحد من استهلاك الغاز مع اقتراب موسم التدفئة بعد بضعة أسابيع. كما أن المخزونات ممتلئة بنسبة تزيد عن 94 بالمئة، وهو أعلى بكثير من المتوسط الموسمي، مما يوفر حاجزًا من الأمان أمام أي تهديدات فورية للإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لأشهر أقرب استحقاق في هولندا، وهو مؤشر الغاز الأوروبي، إلى 36.78 يورو للميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى تسوية خلال أسبوع تقريبًا. كما قفز العقد المعادل في المملكة المتحدة.

ما هي التحديات التي ستواجه إنشاء احتياطي عالمي للغاز؟