ارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات المبكرة، الجمعة، مع تراجع الدولار مقابل اليوان بعد بيانات اقتصادية واعدة من الصين عززت آمال التعافي في أكبر مستهلك للذهب في العالم، رغم أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة مرة أخرى يبقي المستثمرين في حالة قلق.

وصعد اليوان إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار، بعد أن أظهرت بيانات أن إنتاج المصانع الصينية ومبيعات التجزئة في أغسطس تجاوزت التوقعات. وانخفاض الدولار يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

ورغم المكاسب، لا يزال الذهب يتجه إلى انخفاض أسبوعي محدود بعدما تراجع الخميس ليقترب من مستوى 1900 دولار، وهو الأدنى له منذ 23 أغسطس.

وقال يب جون رونج خبير الأسواق في آي.جي "التوقعات بأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول تجعل أسعار الذهب، الذي لا يدر عائدا، تحت ضغط".

أخبار ذات صلة

نمو سنوي برصيد المركزي الإماراتي من الذهب بـ49% بنهاية يوليو
الذهب يستقر قرب أدنى مستوياته في 3 أسابيع
الفضة.. هل هي وسيلة تحوط جاذبة على المدى الطويل؟
لإنهاء "الدولرة" الصين تغازل الذهب.. ما القصة؟

وأضاف "لا يبدو أن الظروف الاقتصادية، التي لا تزال جيدة في الولايات المتحدة، تبرر الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة قريبا، مع استمرار تأجيل موعد الخفض إلى منتصف العام المقبل".

وأظهرت بيانات أمس الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين ارتفع بأكبر قدر الشهر الماضي في أكثر من عام، كما فاقت مبيعات التجزئة التوقعات مدعومة بارتفاع أسعار البنزين.

يأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أغسطس لأعلى مستوي في 14 شهرا، مما يغذي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بعد توقف مؤقت.

نقودك في خطر.. الذهب ملاذك الآمن

التغير في الأسعار

بحلول الساعة 0537 بتوقيت جرينتش، ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1915.27 دولار للأونصة، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1936.90 دولار.

ودعمت البيانات الصينية المشجعة معادن نفيسة أخرى، فارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 22.92 دولار للأونصة.

وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 911.90 دولار، وصعد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1252.56 دولار، وكلاهما يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.