بدأ صندوق النقد الدولي، مراجعة برنامج إنقاذ سريلانكا الذي أُقرّ بعدما شهدت الدولة الفقيرة العام الماضي أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، في وقت تأمل فيه كولومبو بالحصول سريعاً على شريحة جديدة من المساعدات قيمتها 330 مليون دولار.
وكان صندوق النقد وافق في مارس على حزمة إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار تحصل عليها سريلانكا على مدى أربع سنوات.
وتأمل السلطات في كولومبو بالحصول على شريحة جديدة من هذه الحزمة قيمتها 330 مليون دولار.
وتسبّبت الأزمة الاقتصادية الحادّة التي عصفت بالجزيرة العام الماضي في نقص حادّ في الغذاء والوقود والدواء، فضلاً عن احتجاجات شعبية استمرّت أشهراً عدّة وأدّت إلى الإطاحة بالرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا.
وتُجري كولومبو أيضاً مفاوضات مع دائنيها من القطاع الخاص لإعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية.
كما تجري الحكومة السريلانكية مفاوضات مع دائنيها الثنائيين.
وقال صندوق النقد الدولي في يونيو إنّ اقتصاد سريلانكا يُظهر "علامات تحسّن خجولة" لكنّ تعافيه لا يزال صعباً، مشدّداً على ضرورة أن تواصل كولومبو إصلاحاتها الاقتصادية المؤلمة.
وفي إطار هذه الإصلاحات زادت سريلانكا الضرائب بشكل حادّ وألغت الدعم عن الطاقة في محاولة منها لدعم الإيرادات وتكوين الاحتياطيات اللازمة لتمويل الواردات الأساسية.