اتفقت الهند والسعودية، الاثنين، على توسيع العلاقات التجارية والأمنية بينهما، وذلك بعد يومين من إعلان زعيمي الدولتين وزعماء آخرين حضروا قمة مجموعة العشرين، عن اتفاق جديد لإنشاء ممر يربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، ويشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين.
والتقى رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في نيودلهي، وترأسا اجتماعا لـ "مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-الهندي."
ويعد مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي، والذي تأسس عام 2019، منصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وكانت نيودلهي والرياض وواشنطن والاتحاد الأوروبي والإمارات ودول أخرى، قد أعلنو خلال قمة العشرين، عن إنشاء ممر طموح يتضمن خطوط سكك حديدية وموانئ، وسيربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط ضمن محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
وتعتبر الهند، وهي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، والسعودية وهي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أن هذه المبادرة تمثّل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين، مع وصول التجارة الثنائية إلى 42,8 مليار دولار العام الماضي، وفقًا لوزارة الاستثمار السعودية.
وتابع مودي، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلامية هندية رسمية، "باعتبارنا اقتصادَين من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، إنّ تعاوننا المتبادل مهمّ للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".
وقال أيضًا "تعتبر الهند السعودية واحدة من أهم شركائها الاستراتيجيين".
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، أريندام باغشي، إلى أن مودي وبن سلمان، ناقشا قضايا تشمل أمن الطاقة والتجارة والاستثمارات والدفاع.