حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد على ضرورة سرعة اتخاذ قرارات حاسمة تحول دون اندلاع أزمة ديون عالمية، وسط أزمة ديون خانقة تضرب اقتصادات الدول النامية.

وأكد السيسي إن هناك حاجة ملحة لمعالجة إشكالية ديون الدول النامية التي باتت تتخذ أبعادا "خطيرة" نتيجة ارتفاع أعباء خدمة الدين ليس فقط بالنسبة للدول منخفضة الدخل وإنما أيضا في الدول متوسطة الدخل.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أن "ذلك جاء في كلمة للرئيس السيسي خلال مشاركته في الجلسة الثالثة والختامية لقمة مجموعة العشرين G20 المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي".

وشدد الرئيس المصري، على ضرورة توافر الإرادة السياسية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مستقبل أفضل للإنسانية، مشيرا إلى الآمال العريضة المعلقة على التحول التكنولوجي لزيادة الإنتاجية وتوفير فرص جديدة للنمو والاستثمار.

كما أعرب عن اعتقاده بأنه لضمان مستقبل أفضل للبشرية بأسرها ينبغي العمل على سد الفجوة التكنولوجية الكبيرة بين الدول وذلك حتى لا يكون التقدم التكنولوجي محركا إضافيا لانعدام المساواة.

أخبار ذات صلة

على هامش قمة العشرين.. السيسي يلتقي أردوغان
مصر.. مسؤول يوضح استراتيجية الحد من الانفجار السكاني
السيسي يكشف أخطر القضايا التي تواجه مصر
ماذا تعني دعوة الاتحاد الإفريقي لعضوية مجموعة العشرين؟

وأضاف أنه "لا يخفى عليكم تصاعد المخاوف منذ سنوات بشأن أثر الميكنة والذكاء الاصطناعي على مستقبل التوظيف وهو الأمر الذي قد تتضاعف آثاره الاجتماعية والاقتصادية السلبية في الدول النامية التي اعتمدت على الصناعات كثيفة العمالة بما ينذر بإهدار الكثير مما تم إنجازه من جهود التنمية".

وأوضح السيسي أن الانطلاق للمستقبل وفق الحلول القائمة على التعاون متعدد الأطراف يستوجب الإسراع في معالجة التحديات الحالية قبل أن تتفاقم وتتسبب في أزمات مستقبلية يصعب حلها.

وأكد في هذا الصدد أهمية الالتزام بأجندة التنمية المستدامة وأهداف (اتفاق باريس للمناخ) وضمان توافر التمويل اللازم وتطوير نظام التمويل الدولي وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف وذلك عبر تمكينها من الإقراض ولاسيما توفير التمويل الميسر مع ضمان ألا يكون التمويل المناخي على حساب التمويل التنموي.