دشنت جيبوتي، الجمعة، مزرعة رياح بقدرة 60 ميغاوات لتزيد بذلك طاقة توليد الكهرباء فيها بحوالي 50 بالمئة وتقلص اعتمادها الضخم على الكهرباء المستوردة.
ومع تشغيل مزرعة الرياح (ريد سي باور) التي تبلغ تكلفتها 122 مليون دولار وتقع بالقرب من بحيرة قبة الخراب وتم الإعلان عنها في 2020، ستتجنب البلاد إصدار 252,500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وذلك بحسب تحالف المستثمرين الذي يشمل (أفريكا فاينانس كوربوريشن) وبنك التنمية الريادية الهولندي (إف.إم.أو).
ويجري حتى الآن توليد الكهرباء محليا لسكان جيبوتي البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة بالكامل من خلال حرق الوقود الأحفوري، مع استيراد ما بين 60 و80 بالمئة من الكهرباء المستهلكة من إثيوبيا المجاورة.
وقال سامايلا زوبايرو، رئيس أفريكا فاينانس كوربوريشن "ستؤدي المزرعة الجديدة دورا محوريا في المعركة ضد تغير المناخ".
وأردف "لا تزيد فقط من إتاحة الطاقة المتجددة في جيبوتي، لكنها تحد أيضا بشكل ضخم من الانبعاثات المتولدة من المحطات والمصانع الحرارية بالمنطقة".
وستبيع مزرعة الرياح الطاقة المتولدة منها بموجب اتفاق شراء كهرباء طويل الأجل إلى شركة الكهرباء الوطنية في جيبوتي.
ووافق تحالف المستثمرين على تمويل عملية توسعة أخرى بقدرة 45 ميجاوات في مزرعة الرياح، وقال زوبايرو لوكالة رويترز إنه يعتقد أن الموقع به إمكانية توليد 300 ميجاوات.
ولتقليل المخاطر، جرى تمويل المشروع باستخدام قرض تجسيري ظل ساريا حتى اكتمال إنشاء مزرعة الرياح. وقدم البنك الدولي أيضا غطاء مخاطر سياسية لتغطية التزامات حكومة جيبوتي.
وذكر زوبايرو أنه يأمل أن يسهم المشروع في هدف إنشاء "منطقة صناعية خضراء" في جيبوتي تتمركز حول قطاع الشحن، وذلك نظرا لوقوع البلد الصغير وسط أحد أكثر المسارات البحرية ازدحاما على الصعيد العالمي.
وأضاف "الآن، توجد طاقة هنا، طاقة خضراء، يمكن للناس رؤية كيفية دخولهم في شبكتها".