قال خبراء في سوق العملات إن قوة الدولار راسخة وسيصعب على أغلب العملات الكبرى تخطيها حتى نهاية العام، لكنهم أشاروا إلى أن المخاطر المحيطة بتوقعاتهم للدولار تميل صوب الاتجاه الصعودي، وذلك بحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز.

وظل الدولار قويا أمام أغلب العملات الكبرى رغم بعض نوبات التراجع مدعوما باقتصاد قوي وعوائد سندات الخزانة الأميركية الآخذة في الارتفاع، وهي من بين الأعلى بين الدول المتقدمة.

وتعافى الدولار بصفته من الملاذات الآمنة ووصل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بدفعة من القلق بشأن نمو اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي بما أثر سلبا على شهية المخاطرة وعزز توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وعوض كل خسائره في منتصف العام تقريبا وأصبح الآن مرتفعا بنسبة واحد بالمئة منذ بداية 2023.

أخبار ذات صلة

اليوان يهبط لأدنى مستوى في 16 عاما في ظل مخاوف النمو بالصين
الدولار يتسيَّد أسواق العملات والين عند أقل مستوى في 10 أشهر

وقالت نسبة بلغت 81 بالمئة من المحللين، أي 43 من أصل 53 شاركوا في الرد على أسئلة إضافية إن المخاطر المحيطة بتوقعاتهم للدولار تتجه نحو الصعود، وذلك في الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز في الفترة من الأول وحتى السادس من سبتمبر.

ووفقا لمتوسط آراء نحو 70 من خبراء العملات الاستراتيجيين، من المتوقع أن يتراجع الدولار بشكل محدود مقابل أغلب العملات الكبرى خلال عام وأغلب ذلك لن يحدث إلا العام المقبل مع اقتراب أول عملية خفض من المركزي الأميركي لأسعار الفائدة.

وتوقع الاستطلاع أن اليورو، الذي لم يرتفع هذا العام سوى بنسبة 0.13 بالمئة، سيتم تداوله بارتفاع نسبته 1.7 بالمئة عند 1.09 دولار في ثلاثة أشهر. وهو توقع لم يشهد تغيرا يذكر عن مسح أجري في أغسطس.

أما الين الياباني، الذي تراجع 11 بالمئة حتى الآن هذا العام أمام الدولار، فمن التوقع أن يعوض أغلب خسائر العام ليتم تداوله عند 132 مقابل الدولار في الأشهر الاثني عشر المقبلة. وتم تداوله أمس الأربعاء عند 147 مقابل الدولار.