تسببت المخاوف بشأن النمو العالمي في ارتفاع الدولار، الثلاثاء، مما دفع اليورو إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر، وأدى إلى تراجع الدولار الأسترالي بأكثر من واحد بالمئة، بعد بيانات مخيبة للآمال في الصين، وعن تثبيت بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة.
واستقر مؤشر لمديري المشتريات في القطاع الخدمي بالصين عند مستويات شوهدت آخر مرة عندما كانت مناطق كثيرة من البلاد خاضعة للإغلاق، في أحدث حلقة من سلسلة البيانات الضعيفة الواردة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في حين أظهرت البيانات تراجع أنشطة الأعمال في منطقة اليورو بشكل أسرع مما كان يعتقد في البداية الشهر الماضي.
وانخفضت سندات الخزانة الأميركية مع استئناف التداول بعد عطلة مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 4.5 نقطة أساس إلى 4.2163 بالمئة.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.43 بالمئة إلى 104.69 نقطة.
وهبط اليورو 0.45 بالمئة إلى 1.0747 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.6 بالمئة إلى 1.2555 دولار لتسجل العملتان أدنى مستوياتهما منذ منتصف يونيو، بعد بيانات عن ضعف النشاط في الصين وأوروبا، أدت إلى العزوف عن المخاطرة في فئات الأصول.
وكان الدولار الأسترالي المنكشف على الصين، الأكثر تأثرا وانخفض 1.46 بالمئة إلى 0.6372 دولار، بفعل تحديث بنك الاحتياطي الأسترالي الأخير لسياسته أيضا.
وترك البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة عند 4.1 بالمئة للشهر الثالث على التوالي، رغم أنه ترك الباب مفتوحا أمام عمليات رفع أخرى في المستقبل.
وارتفع الدولار بوجه عام، وصعد 0.47 بالمئة إلى 7.3096 مقابل اليوان المتداول خارج الصين وصعد بنفس القدر تقريبا في الأسواق الداخلية.
وزاد الدولار 0.56 بالمئة إلى 1.3669 أمام الدولار الكندي ليسجل أعلى مستوياته منذ أواخر مارس، وارتفع 0.85 بالمئة إلى 11.10 مقابل الكرونة السويدية ليصل إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022.
وانخفض الين إلى أدنى مستوى له في أسبوع واحد تقريبا، ويرى المحللون أنه يتجه نحو 150 دولارا، ما لم يكن هناك تغيير حاد في الفجوة بين عوائد السندات اليابانية القريبة من الصفر، وعوائد السندات الأميركية التي تتجاوز أربعة بالمئة.
وسجل سعر الدولار 146.95 ين.