استبعد بنك أوف نيويورك ميلون، في مذكرة له الجمعة، أن يفقد الدولار مكانته باعتباره عملة الاحتياطيات العالمية في أي وقت قريب، حتى في الوقت الذي يشي فيه توسع مجموعة بريكس للدول النامية بتحد جديد لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي.
ودعا قادة المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا كلا من إيران والأرجنتين والسعودية والإمارات وإثيوبيا ومصر للانضمام إليها في قمة عقدت الأسبوع الماضي بجوهانسبرغ.
وأشار البنك في تقريره أن أحد أهداف بريكس هو إيجاد بديل للدولار.
وقال إن انضمام إيران والإمارات ومصر والسعودية سيجعل المجموعة في شكلها الجديد ذات ثقل في قطاع صادرات الطاقة، وخاصة النفط، مما يشير إلى ظهور سلة سلع أولية مدعومة بالذهب والنفط من خلال المجموعة الجديدة.
وتهيمن دول المجموعة الجديدة على 75 بالمئة من المنجنيز الموجود في العالم و50 بالمئة من الجرافيت و28 بالمئة من النيكل وعشرة بالمئة من النحاس.
وفي الوقت نفسه، فإن ضم السعودية والإمارات وإيران إلى المجموعة يضيف إليها ثلاثة من أكبر مصدري النفط في العالم يشكلون 42 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.
غير أن البنك يقول إن هذا لن يكون كافيا لتحدي هيمنة الدولار.
وكتب بوب سافيدج رئيس استراتيجيات وتحليلات الأسواق في البنك "نستبعد أن يفقد الدولار مكانته في الاحتياطيات العالمية في أي وقت قريب.. يجب على الاتحادات النقدية الجديدة التطلع إلى التكنولوجيا أو السلال الخضراء بدلا من السلال القائمة على الذهب أو الكربون".
وقال سافيدج "ضم الإمارات والسعودية يرفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والقوة الاقتصادية، لكنه يتعارض على الأرجح مع قضايا طويلة الأجل فيما يتعلق بالتحول في الطاقة من الكربون إلى مصادر مستدامة".