تضغط روسيا على مجلس الأمن الدولي لينهي فورا المراقبة المستقلة لعقوبات الأمم المتحدة التي تستهدف مالي ويلغي بالكامل نظام العقوبات على الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في أغسطس 2024.
وطرحت روسيا مشروع القرار لمنافسة نص قدمته فرنسا والإمارات يهدف لتمديد نظام العقوبات والمراقبة المستقلة لعام آخر، لكنه يبدي الاستعداد أيضا لمراجعة الإجراءات.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروعي القرارين في وقت لاحق اليوم الاربعاء.
ويحتاج القرار إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا لحق النقض (الفيتو).
وتأتي خطوة موسكو بعد أن صوت المجلس في يونيو لصالح إنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت عشر سنوات في مالي عندما طلب المجلس العسكري فجأة من القوة المؤلفة من 13 ألف جندي المغادرة، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إن مجموعة فاجنر الروسية خططت لها ولديها نحو ألف مقاتل في البلاد.
وتعاون المجلس العسكري في مالي، الذي استولى على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021، مع فاجنر عام 2021.
ولقي رئيس فاجنر يفجيني بريجوجن حتفه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي فاجنر بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية.
وأنشأ مجلس الأمن نظام عقوبات مالي في عام 2017، مما يسمح له بفرض حظر السفر وتجميد الأصول على أي شخص ينتهك أو يعرقل اتفاق السلام لعام 2015، أو يعيق تسليم المساعدات أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان أو يجند الأطفال.
ويخضع حاليا ثمانية أشخاص لتدابير عقوبات الأمم المتحدة.