أغلقت الأسهم الأميركية مرتفعة خلال جلسة متقلبة الجمعة، مع استيعاب المستثمرين لتعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي الأميركي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة لضمان احتواء التضخم بشكل أكبر.

واعترف باول أيضًا بأن ضغوط التضخم قد خفت في خطابه خلال ندوة السياسة الاقتصادية في جاكسون هول، وايومنغ.

بعد تعليقات باول الجمعة، ارتفعت توقعات رفع أسعار الفائدة في نوفمبر مقارنة باليوم السابق، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. ولا يزال معظم المتداولين يتوقعون أن يثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر.

تناوبت المؤشرات الأميركية الرئيسية، التي بدأت الجلسة بمكاسب قوية، بين تمديد وتقليص تلك المكاسب خلال معظم الجلسة.

أخبار ذات صلة

باول يربك الأسواق وعوائد السندات تسجل أعلى مستوى منذ 2006
مؤشرات "وول ستريت" ترتفع بدعم من صعود أسهم قطاع التكنولوجيا

كان التفاؤل مدفوعًا جزئيًا بثقة رئيس الفيدرالي في استمرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث أشار إلى الإنفاق الاستهلاكي "القوي بشكل خاص" والعلامات المبكرة على انتعاش سوق الإسكان. وكرر التزام البنك المركزي بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.

وقال باول: "حتى الآن هذا العام، جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من التوقعات وفوق الاتجاه على المدى الطويل، وكانت القراءات الأخيرة للإنفاق الاستهلاكي قوية بشكل خاص... بالإضافة إلى ذلك، بعد التباطؤ الحاد خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، يُظهر قطاع الإسكان علامات الانتعاش مرة أخرى."

وبالنظر إلى أن باول لم يقدم إشارة واضحة حول الاتجاه الذي يرى أن أسعار الفائدة تتجه إليه، قال كوينسي كروسبي، كبير الاستراتيجيين العالميين في LPL Financial، إن مسار ارتفاع عوائد سندات الخزانة سيكون بمثابة دعامة رئيسية لاتجاه السوق.

وقال مايكل أروني، وهو كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة State Street Global Advisors في بوسطن، إن باول "يظهر أنه مسرور بالمدى الذي وصلت إليه السياسة النقدية وكيف تم تخفيض التضخم. لكنه لا يزال متمسكا بقوة بفكرة أنهم يراقبون الأمر بعناية وما زال أمامهم عمل يتعين عليهم القيام به".

وارتفعت جميع القطاعات الرئيسية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وكانت أسهم قطاع المنتجات الاستهلاكية والتكنولوجيا والطاقة من بين أكبر الرابحين.

3 تريليونات دولار خسائر الأسواق العالمية في شهر

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 247.48 نقطة، بما يعادل 0.73 بالمئة، إلى 34346.9 نقطة، وربح مؤشر S&P500 حوالي 29.4 نقطة، أو 0.67 بالمئة، إلى 4405.71 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 126.67 نقطة، أو 0.94 بالمئة، إلى 13590.65 نقطة.

كما سجل مؤشرا S&P500 وناسداك مكاسب هذا الأسبوع، مع ارتفاع مؤشر ناسداك بنحو 2.3% منهيًا سلسلة من الخسائر استمرت 3 أسابيع متتالية، وارتفع مؤشر S&P500 بنحو 0.8 بالمئة، في حين تكبد داو جونز خسائر بـ 0.5 بالمئة للأسبوع الثاني على التوالي.

وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 9.15 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 10.82 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.

في مجال قطاع التجزئة، ارتفعت أسهم جاب للملابس بنسبة 7.2 بالمئة، بعد أن تجاوزت الشركة تقديرات أرباح الربع الثاني، في حين هوت أسهم NordstromJWN بنسبة 7.7% بعد أن تركت سلسلة المتاجر الكبرى توقعاتها دون تغيير.

ارتفعت أسهم صانع الوجبات الخفيفة Hostess Brands بنسبة 21.7 بالمئة، بعد أن ذكرت رويترز، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر، أن الشركة تبحث بيع Twinkies.

أخبار ذات صلة

الأسهم العالمية تمحو 3 تريليونات دولار من قيمتها خلال أغسطس
أسهم "إنفيديا" تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق

وانخفض سهم شركة Hawaiian Electric Industries، التي خضعت للتدقيق بشأن دورها المحتمل في حرائق الغابات في هاواي، بنسبة 18.5 بالمئة، بعد أن رفعت مقاطعة ماوي دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء.

كما أعرب بعض المستثمرين عن تفاؤلهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.

وقال أليكس بترون، مدير الاستثمار في شركة روكفلر لإدارة الأصول: "ربما يتبقى واحد أو اثنان"، في إشارة إلى الزيادات في سعر الفائدة.

وبالمثل، يرى تيموثي تشب، مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة جيرار، أن تعليقات الجمعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بدأت في إعطاء ثقة للسوق بأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل قد لا يكون ضروريًا.

وتابع قائلا: "نحن نحصل على البيانات التي نحتاج إلى رؤيتها مع تحرك التضخم من مستويات 9 بالمئة إلى 3 بالمئة. وأعتقد في هذه المرحلة أن السؤال يدور حول مدى الألم الذي يرغب بنك الاحتياطي الفيدرالي في إلحاقه بالاقتصاد لخفض التضخم من 3 بالمئة إلى 2 بالمئة".