رغم الدعوات المتزايدة للتخلي عن العملة الأميركية، تزايد استخدام دولار في المدفوعات الدولية، الشهر الماضي ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق، وفق ما أظهرته أحدث بيانات نظام التحويلات العالمية "سويفت".

ارتفعت التداولات المرتبطة بالدولار في يوليو إلى مستوى قياسي بلغ 46 بالمئة، وهو ما يزيد قليلا عن الثلث قبل عقد من الزمن، كما أن الدولار كان العملة الأولى قياسا بعدد المعاملات، يليه اليورو والجنيه الإسترليني ثم الين واليوان.

أخبار ذات صلة

بنك بريكس يخطط لزيادة الإقراض بالعملات المحلية إلى 30 بالمئة
"بريكس" تتفق على آليات لضم أعضاء جدد للمجموعة

ورغم أن بيانات سويفت لا تشمل سوق العملات بأكمله، إلا أنها تظهر مدى الاعتماد على الدولار الذي لا يزال يلعب دورا قويا في عمليات التمويل الدولي، حتى مع ظهور بعض الجهود نحو المزيد من التنويع واستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية.

وتشهد قمة بريكس المنعقدة حاليا في جنوب إفريقيا مناقشات واسعة حول ضرورة تقليل الاعتماد على الدولار، والسعى نحو استخدام العملات الوطنية.

وأعلن بنك التنمية الجديد الذي أسسته مجموعة "بريكس" التي تضم خمسة من دول الأسواق الناشئة (البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا) إلى رفع حصة التمويل بالعملات المحلية إلى 30 بالمئة من أقل من 20 بالمئة.

وفي كلمته عبر الفيديو أمام قمة بريكس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن حصة الدولار في تعاملات مجموعة "بريكس" تراجعت بنسبة 28 بالمئة، وإن الحد من الاعتماد على الدولار مستمر "ولا تراجع عنه".

أخبار ذات صلة

رئيس البرازيل: العملة الموحدة لبريكس ستقلل من نقاط الضعف
قمة بريكس تكشف انقسامات بشأن ضم دول جديدة والتخلي عن الدولار

وتستخدم البنوك العالمية الكبرى نظام "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك" المعروف باسم "سويفت"، للتواصل مع بعضها البعض وتسهيل صفقات العملات بين البنوك.

وجاءت الحصيلة المتزايدة للدولار من معاملات سويفت إلى حد كبير على حساب اليورو، الذي بلغت حصته في المعاملات الدولية أعلى مستوى لها في 2012 عند 46 بالمئة. وفي الشهر الماضي، كانت حصة العملة الأوروبية المشتركة من التداولات عند أدنى مستوياتها على الإطلاق، عند أقل قليلا من الربع، بحسب ما أورده تقرير وكالة بلومبرغ.

بيانات "سويفت" كشفت أيضا عن التكرار المتزايد للمعاملات المتعلقة باليوان، حيث أصبحت العملة الصينية تدريجيا أكثر اندماجا في تدفقات النقد الأجنبي العالمية.

وفي شهر يوليو، وللمرة الثانية فقط على الإطلاق، كان أكثر من 3 بالمئة المعاملات عبر "سويفت" تتعلق باليوان، بينما في عام 2010، كان هذا الرقم حوالي 0.03 بالمئة فقط.