أعلن الاتّحاد الأوروبي الأربعاء إقامة جسر جوّي إنساني لشرق جمهورية الكونغو الديموقراطية لنقل إمدادات إغاثية إلى مدينة غوما.
وقال مفوّض إدارة الأزمات في الاتّحاد يانيز لينارتشيتش إن العملية التي تأتي استجابة لنداء الأمم المتحدة "ستساهم في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص" في منطقة تشهد معارك بين جماعات مسلحة وعمليات نزوح جماعي.
وسينقل الاتحاد الأوروبي 180 طناً من المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأخرى على متن رحلتين من أوروبا إلى العاصمة الكينية نيروبي.
وبحسب مسؤولين في بروكسل فإنّ 8 رحلات جوية ستنطلق من نيروبي في أغسطس الجاري لنقل المساعدات إلى غوما، وقد جرت رحلتان بالفعل يوم الثلاثاء.
وفي مطلع هذاالشهر أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تدهور الوضع في ثلاث مقاطعات في شرق جمهورية الكونغو هي شمال كيفو وجنوب كيفو وايتوري، حيث أُجبر نحو 5,6 مليون شخص على النزوح خلال الأشهر الستة عشر الماضية.
وأكدت الأمم المتحدة أن العاملين في مجال الإغاثة الذين يوزّعون المساعدات على الناس في هذه المناطق بحاجة إلى المزيد من التمويل والامدادات.
وتشهد الكونغو الديموقراطية توترات سياسية وأزمة أمنية ومتاعب اقتصادية ما يثير قلقا كبيرا في أكبر دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وهذا العام نزح نحو مليون شخص من شرق الكونغو الديموقراطية وفق تقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة، مشيرة إلى هجمات مسلّحة ضدّ مدنيّين وإلى انعدام استقرار متزايد.
وتنشط عشرات الجماعات المسلّحة المحلّية والأجنبية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وهي نتيجة للحروب الإقليمية التي دارت في التسعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين.