قال رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن التضخم الأميركي قد يكون يسير في الاتجاه الصحيح لكن من السباق لأوانه أن يعلن المصرف المركزي الانتصار في معركة احتوائه.

وشدّد كاشكاري خلال ندوة في المدينة على أنه "لا يمكنني القول إننا انتهينا من الأمر، لكنّي أرى مؤشرات إيجابية".

ورفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 11 مرة اعتبارا من العام الماضي في محاولة لكبح تضخم تخطى بهامش كبير معدل 2 بالمئة المستهدف من المصرف المركزي الأميركي.

لكن على الرغم من الانخفاض الكبير في نسبة التضخم في الأشهر الأخيرة، لا يزال أعلى من معدل 2 بالمئة المستهدف، خصوصا إذا ما تم استثناء المواد الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة.

أخبار ذات صلة

لماذا تواصل البنوك المركزية زيادة أرصدتها من الذهب؟
غولدمان ساكس يتوقع خفض الفائدة بأميركا تدريجيا منتصف 2024

وقال كاشكاري إنه مع سير التضخم في الاتجاه الصحيح بات ممكنا للاحتياطي الفيدرالي أن "يستغرق فترة أطول في جمع مزيد من البيانات" قبل أن يقرر مواصلة رفع معدلات الفائدة.

يرجح متداولو العقود الآجلة حاليا بنسبة تقارب 90 بالمئة أن يصوت الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء معدلات الفائدة على حالها في اجتماعه المخصص لهذا الغرض الشهر المقبل، وفق بيانات "مجموعة سي إم إي".

وردا على سؤال حول التوقيت الذي سيبدأ فيه الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة، قال كاشكاري "أريد أن أرى أدلة مقنعة على أن التضخم يسير بالفعل في اتجاه انحداري نحو 2 بالمئة"، مشيرا إلى أنه بعد ذلك يتطلب الأمر بعض الوقت.

وذكر أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ خفض معدل الفائدة "الاسمية" في العام المقبل إذا استمر تباطؤ ارتفاع الأسعار.