ارتفع الجنيه الإسترليني، الثلاثاء، بعد أن أظهرت بيانات نمو الأجور الأساسية في بريطانيا بوتيرة قياسية، مما زاد من مخاوف بنك إنجلترا بشأن التضخم، في حين انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر بعد أن خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع.

وتخلى الروبل الروسي عن مكاسبه المبكرة، بعد أن رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمئة في اجتماع طارئ، يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار، بعد دعوة أطلقها الكرملين علنا لتشديد السياسة النقدية.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهبط أمام الدولار لأقل مستوياته في 2023
الدولار الأميركي يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الرابع

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2705 دولار في أحدث التعاملات عقب صعوده لما يصل إلى 1.2731 دولار، بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور في بريطانيا باستثناء العلاوات ارتفعت 7.8 بالمئة عن العام السابق في الأشهر الثلاثة حتى يونيو.

ويعد هذا أعلى معدل نمو سنوي منذ بدء السجلات المماثلة في عام 2001.

ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 4.2 بالمئة من 4 بالمئة، لكن المتعاملين في سوق المال ما زالوا يتوقعون أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس الشهر المقبل، خوفا من أن تؤدي زيادة الأجور إلى جولة ثانية من التأثير على التضخم.

وقال شون أوزبورن، كبير الخبراء الاستراتيجيين في سكوتيا بنك، "قفزت الرهانات على أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة لشهر سبتمبر.. مما منح الجنيه الإسترليني دعما".

أما اليوان الصيني، فقد انخفض في المعاملات خارج البلاد 0.5 بالمئة أمام الدولار، إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر ليبلغ 7.3212 يوان، بعدما خفّض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي المتعثر.

أخبار ذات صلة

الدولار مستقر وسط تزايد التوقعات بوقف رفع الفائدة بأميركا
تراجع عملتي أستراليا ونيوزيلندا بعد بيانات صينية ضعيفة

وتراجع اليوان لفترة وجيزة مع بيع البنوك المملوكة للدولة الدولار لدعم العملة المحلية.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بينها اليورو والجنيه الإسترليني، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 103.04 بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له فيما بين شهر وشهر ونصف عند 103.46 أمس الاثنين، مدعوما بالطلب على الأصول الأكثر أمانا بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال التي أثارت مخاوف بشأن النمو العالمي.

وأثار تلك المخاوف إصدار الصين بيانات عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة والاستثمار، بعد وقت قصير من خفض بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة، مما أظهر تباطؤا غير متوقع.

وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر أمام الين الياباني، عند 145.865 ين للدولار، لكنه تغير قليلا ليصل إلى 145.5 ين في أحدث التعاملات.