أدت موجات العواصف الرعدية الشديدة في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من هذا العام إلى خسائر مغطاة بقيمة 34 مليار دولار، وهو مستوى غير مسبوق من الأضرار المالية في مثل هذا الوقت القصير، وفقًا لمجموعة "سويس ري"، فيما يساهم تغير المناخ في تواتر وشدة أحداث الأرصاد الجوية العنيفة.

قالت شركة إعادة التأمين يوم الأربعاء إن الأضرار الناجمة عن العواصف الحرارية في الولايات المتحدة، تلك التي يمكن أن تأتي مع البرد والبرق والأمطار الغزيرة والرياح العاتية، شكلت ما يقرب من 70 بالمائة من 50 مليار دولار من الأضرار الكارثية العالمية حتى الآن هذا العام.

وتشمل هذه الأرقام العالمية أضرار الزلزال في تركيا وسوريا.

وكانت العواصف في الولايات المتحدة شديدة للغاية، وكان هناك 10 عواصف نتجت عنها أضرار بمليار دولار أو أكثر، أي ضعف المتوسط المسجل على مدار العقد الماضي، وفقا لـ"سويس ري"، وكانت ولاية تكساس هي الأكثر تضررا.

أخبار ذات صلة

2023 عام الغليان القياسي.. هل بدأت مرحلة "ما بعد الاحتباس"؟
الولايات المتحدة تكتوي بموجة حارة وتحذيرات للمواطنين

قال كبير الاقتصاديين في مجموعة "سويس ري"، جيروم جان هايغلي، في بيان مُعد سلفا، إنه: "يمكن رؤية ثار تغير المناخ بالفعل في مخاطر معينة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والأمطار الشديدة... إلى جانب تأثير تغير المناخ، فإن تخطيط استخدام الأراضي في المناطق الساحلية والنهرية، والامتداد الحضري في البرية، المكشوفة بشكل كبير، ينتج عنه مزيج يصعب التراجع عنه من التعرض عالي القيمة في البيئات عالية المخاطر..

وكانت هناك العديد من أحداث الأرصاد الجوية البارزة لبدء النصف الثاني من العام بما في ذلك موجات الحر في الولايات المتحدة وشمال غرب الصين وجنوب أوروبا، وحرائق الغابات في الجزر اليونانية وإيطاليا والجزائر.

وقالت "سويس ري" إن الأضرار وخسائر التأمين من تلك الأحداث لا تزال قيد الإحصاء.

تسبب التواتر المتزايد للطقس القاسي في حدوث اضطرابات داخل صناعة التأمين، وتراجع البعض عن الولايات التي تتضرر بشدة، مثل فلوريدا وكاليفورنيا.