تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد تحقيق مكاسب كبيرة، ولكنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أبريل، وذلك بعدما أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام ومنتجات الوقود طلبا قويا في الولايات المتحدة وهو ما عوض أثر المخاوف إزاء ضعف التعافي الصيني.
وتراجعت مخزونات النفط الأميركية بمقدار 15.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يوليو، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام لمعهد البترول الأميركي، مقارنة بتقديرات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره 1.37 مليون برميل.
وإذا تطابقت أرقام الحكومة الأميركية، المقرر نشرها في وقت لاحق اليوم الأربعاء، مع الأرقام التي قدرها معهد البترول الأميركي، فسيكون ذلك بمثابة أكبر انخفاض في مخزونات الخام الأميركية وفقا للسجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1982.
تحركات الأسعار
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.16 بالمئة إلى 83.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 2.5 بالمئة إلى 79.33 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيين أكثر من دولار في وقت سابق من التعاملات، مدعومين بانخفاض المخزونات الأميركية.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط انخفضت بواقع 1.7 مليون برميل بالمقارنة مع تقديرات تشير إلى انخفاض 1.3 مليون.
وانخفضت مخزونات المشتقات بواقع 510 آلاف برميل بالمقارنة مع تقديرات محللين تشير إلى زيادة 112 ألفا.
وتظهر البيانات طلبا قويا وسريعا على الوقود في الولايات المتحدة.
وبدأت مخزونات النفط أيضًا في الانخفاض في بعض المناطق الأخرى حيث فاق الطلب العرض، وهو الأمر الذي نجم عن تخفيضات كبيرة في الإنتاج قامت بها السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وساهمت تخفيضات الإنتاج في زيادة أسعار النفط.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية أمس الثلاثاء إن الإدارة الأميركية سحبت عرضا لشراء ستة ملايين برميل من النفط لتعزيز المخزون الاستراتيجي في ظل توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب تخفيضات الإنتاج.