خفف بنك اليابان قبضته بشكل مفاجئ عن عوائد السندات بعد سماحه للعائد بالتحرك فوق مستويات النصف نقطة مئوية، في أول إشارة منه بأن احتمالية رفع الفائدة أصبحت ممكنة في الاجتماعات القادمة في ظل الارتفاعات الحالية للتضخم والتي لامست أعلى مستوياتها في عقود.
وفي الاجتماع الذي استمر يومين وانتهى الجمعة، ثبت بنك اليابان المركزي معدل الفائدة قصير المدى عند -0.1 بالمئة، بما يتفق مع التوقعات، وعائد السندات الحكومية لمدة 10 سنوات عند 0 بالمئة.
كما حافظ على التوجيه الذي يسمح لعائد 10 سنوات بالتحرك بنسبة 0.5 بالمئة صعودًا وهبوطًا حول هدف 0 بالمئة، وشدد على أن هذا المستوى سيكون "مرجع" وليس "حدًا صارما".
قال بنك اليابان أيضا إنه سيعرض شراء سندات حكومية يابانية مدتها 10 سنوات بنسبة 1.0 بالمئة في العمليات ذات معدل الفائدة الثابت، بدلاً من المعدل السابق البالغ 0.5 بالمئة، في إشارة واضحة على أن البنك أصبح يقبل بالمزيد من التشديد النقدي.
ورفع بنك اليابان المركزي توقعاته للتضخم إلى 2.5 من 1.8 بالمئة.
ويتمسك المركزي الياباني بسياسته التحفيزية حيث ينتظر إشارات تضخم أكثر استدامة، وذلك على عكس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الذي رفع الفائدة 11 مرة منذ العام الماضي، وكذلك المركزي الأوروبي الذي رفع الفائدة الخميس للمرة التاسعة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوى في 22 عاما.
الين الياباني تفاعل سلبا مع قرار تثبيت الفائدة عند مستوياتها السالبة لفترة مؤقتة قبل أن يستأنف مساره الصاعد للجلسة الخامسة على التوالي أمام الدولار الأميركي،