مرة أخرى وبما يتفق مع التوقعات، رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الخميس، لتصل إلى مستوى 4.25 بالمئة، ولتصل معدلات الفائدة للإقراض إلى 3.75 بالمئة، وهي الأعلى في تاريخ المركزي الأوروبي، لتكون هذه الزيادة التاسعة على التوالي منذ العام الماضي، وذلك للسيطرة على التضخم.
وقال بيان البنك المركزي الأوروبي، أن التضخم يستمر في الانخفاض، ولكن لا زالت التوقعات تشير إلى أنه سيظل مرتفعاً للغاية لفترة طويلة جداً.
بدوره أكد المجلس الحاكم للبنك عزمه على "ضمان عودة التضخم إلى هدفه المتوسط الأجل البالغ 2 بالمئة في الوقت المناسب"، وأنه لن يخفض بأي حال من الأحوال معدلاته في الاجتماعات المقبلة.
لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، قالت في مؤتمر صحافي في فرانكفورت "سنكون في غاية الانفتاح في ما يتعلق بالقرارات التي ستتخذ في سبتمبر وفي الاجتماعات التالية" والتي ستعتمد على البيانات الاقتصادية المتاحة.
وأوضحت لاغارد "ننتقل إلى مرحلة نعتمد فيها على البيانات الاقتصادية" التي سيتقرر في ضوئها "ما إذا كنا نرفع (المعدلات) أو إذا سنتوقف عن ذلك".
تأتي هذه الزيادة رغم البيانات السلبية التي تأتي من اقتصاد القارة العجوز، فقد كشفت البيانات هذا الأسبوع عن تقلص النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأسرع معدل له في ثمانية أشهر في يوليو، مع تسارع التباطؤ على خلفية التخفيضات في التصنيع.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات لستاندرد اند بورز، إلى 48,9 في يوليو من 49,9 في يونيو.
كما أظهرت أحدث الأرقام أنّ ألمانيا سجلت انكماشا مع انخفاض الإنتاج للمرة الأولى منذ يناير على خلفية تراجع حاد في إنتاج المصانع.
وكان المركزي الأوروبي قد رفع الفائدة في ديسمبر وفبراير ومارس بمقدار نصف نقطة مئوية لكل شهر، كما رفع البنك الفائدة بمقدار ربع النقطة المئوية في مايو ويوليو الماضيين.
كما رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، معدلات الفائدة بـ25 نقطة أساس كما كان متوقعا.
وجاء رفع المركزي للفائدة رغم تراجع التضخم في منطقة اليورو خلال يونيو الجاري إلى أدنى مستوى له في 15 شهرا نتيجة هبوط أسعار الطاقة.
فقد هبط معدل التضخم إلى 5.5 بالمئة من مستوى 6.1 بالمئة المسجل في مايو وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات".
وتبقى معدلات التضخم أعلى بكثير من المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي البالغة 2 بالمئة.