وضعت شركة "مايكروسوفت" خطة إنفاق قوية لتلبية الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي، بعد أن حققت أرباحًا وإيرادات أفضل من التوقعات خلال الربع الرابع من عامها المالي، مدفوعة بنمو أعمال الحوسبة السحابية.
وارتفعت التكاليف بشكل حاد مع قيام مايكروسوفت ببناء مراكز بيانات جديدة لدعم الذكاء الاصطناعي، وقالت المديرة المالية إيمي هود في مؤتمر عبر الهاتف إن النفقات الرأسمالية للشركة ستستمر في الارتفاع طوال الفصول القادمة للسنة المالية 2024.
وأظهرت نتائج أعمال شركة التكنولوجيا الأميركية، أن الإيرادات في الربع الأخير من السنة المالية المنتهية في 30 يونيو ارتفعت بنسبة 8 بالمئة إلى 56.2 مليار دولار على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات البالغة 55.5 مليار دولار وفقًا لرفينيتيف.
وجاء نمو الإيرادات أقل من 10 بالمئة لثلاثة أرباع متتالية للمرة الأولى منذ عام 2017.
وبلغت ربحية سهم مايكروسوفت 2.69 دولار للسهم الواحد خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو، بأعلى من متوسط التوقعات البالغة 2.55 دولار.
وسجلت الشركة صافي ربح بلغ 20.08 مليار دولار في الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي، مقارنة بـ16.74 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
ساهم قطاع السحابة الذكية من مايكروسوفت بـ 23.99 مليار دولار من إجمالي الإيرادات، بزيادة قدرها 15 بالمئة، وأكثر من التوقعات البالغة 23.8 مليار دولار، تتكون الوحدة من Azure public cloud وSQL Server وWindows Server وVisual Studio وNuance وGitHub وخدمات المؤسسات.
وقالت "مايكروسوفت" إن النمو في إيرادات الحوسبة السحابية "أزور Azure" بلغ 26 بالمئة في الربع المعلن عنه، مقارنة مع نمو بنسبة 27 بالمئة خلال الربع السابق، لكنه أكثر من توقعات المحللين بنمو بنسبة 25 بالمئة.
وعن السنة المالية إجمالًا، بلغت الإيرادات 211.9 مليار دولار، وزادت بنسبة 7 بالمئة على أساس سنوي.
وارتفع سهم "مايكروسوفت" بنسبة 46.35 بالمئة منذ بداية العام. وفي تعاملات ما بعد الإغلاق الثلاثاء، تراجع سهم الشركة الأميركية بنحو 4 بالمئة.
قالت الشركة إن نفقاتها التشغيلية ارتفعت بنحو 2 بالمئة في ربعها الأخير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى فرض غرامة من لجنة حماية البيانات في أيرلندا بعد أن نظرت الهيئة في ما إذا كانت وحدة لينكدإن التابعة للشركة قد انتهكت اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
لأول مرة منذ عام 2016، انخفضت تكاليف البحث والتطوير لشركة مايكروسوفت عامًا بعد عام. في مايو، أخبر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا نادالا، الموظفين أن الشركة لن ترفع الرواتب هذا العام.
وفي 10 يوليو، أصدر نادالا، مذكرة حول جولة جديدة من تخفيضات الوظائف منفصلة عن جولة تسريح العمال التي أثرت على نحو عشرة آلاف عامل والتي بدأت في يناير.
يتطلع المستثمرون إلى حل لصفقة استحواذ مايكروسوفت على أكتيفجن مقابل 69 مليار دولار تقريبًا، والذي تم الاتفاق عليه في يناير 2022.
في وقت سابق من هذا الشهر، رفضت محكمة الاستئناف طلب لجنة التجارة الفيدرالية بوقف الصفقة. وتجاوزت أسهم أكتيفجن مستويات 92.50 دولارًا، مما يعكس التفاؤل بأن الصفقة في طريقها للإغلاق.