أظهر مسح أولي نُشر الاثنين انكماش نشاط الأعمال في ألمانيا خلال يوليو، مما يزيد من احتمال حدوث ركود في النصف الثاني من العام.
وانخفض مؤشر بنك هامبورغ التجاري المجمع لمديري المشتريات الصادر عن ستاندرد اند بورز غلوبال إلى 48.3 في يوليو، مقابل 50.6 في يونيو، وهو ما يقل عن توقعات المحللين بقراءة 50.3.
وبهذا ينخفض المؤشر عن مستوى خمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش للمرة الأولى منذ يناير.
قال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورغ التجاري: "هذه بداية سيئة للربع الثالث"، مضيفا "الناتج المحلي الإجمالي (المتوقع) للربع الثالث ... (الآن) يشير إلى نمو سلبي."
وأظهر المسح أن الاتجاه الهبوطي قاده قطاع الصناعات التحويلية، الذي انخفض مؤشر مديري المشتريات الخاص به إلى 38.8 من 40.6 في ظل تراجع سريع في الطلب على السلع.
واستمر التباطؤ الذي بدأ الشهر الماضي في نمو قطاع الخدمات خلال يوليو. وتراجعت قراءة مؤشر مديري مشتريات القطاع من 54.1 إلى 52.0.
وفي أواخر مايو الماضي، أعلن مكتب الإحصاء الوطني الألماني انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.3 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، في ثاني انخفاض على التوالي كأحد تعريفات الركود، مشيرا في الوقت ذاته إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5 بالمئة في الربع الرابع من العام الماضي.
لكن المركزي الألماني، قال إن الاقتصاد الألماني شهد نموا طفيفا في الربع الثاني من العام الجاري (في الفترة من أبريل إلى يونيو) بعد معاناته من انكماش لربعين متتاليين.
وأوضح البنك المركزي الألماني في تقريره الشهري أن الناتج الاقتصادي يبدو أنه "ارتفع بشكل طفيف" في الربع الثاني، دون تحديد المكاسب المتوقعة.