قالت رابطة صناعة أشباه الموصلات الصينية الأربعاء إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الأميركية لفرض قيود تجارية تهدد عولمة قطاع أشباه الموصلات وتهدد مصالح المستهلكين.
وأضافت الرابطة في بيان "أي ضرر يلحق في الوقت الراهن بسلسة الإمداد العالمية التي تشكلت على مدى العقود الماضية بالتوازي مع عملية العولمة قد يخلق تأثيرا سلبيا لا يمكن تجنبه أو إصلاحه للاقتصاد العالمي".
وأشار البيان إلى أن قطاع أشباه الموصلات الصيني يرحب بالتعاون المفتوح وسيواصل الابتكار.
وجاء البيان بعد أن التقى مسؤولون تنفيذيون من شركات رقائق أميركية مع مسؤولين كبار من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين لمناقشة السياسة حيال الصين.
وكان المسؤولون التنفيذيون قد طرحوا مخاوفهم من فرض قيود على مبيعات الرقائق المتقدمة، بعدما أفادت تقارير عن نية البيت الأبيض فرض قيود إضافية على صادرات الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واجتمع الرؤساء التنفيذيون لشركات إنفيديا وإنتل وكوالكوم مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة التجارة جينا رايموندو، ومديرة المجلس الاقتصادي الوطني لايل برينارد، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن استمع إلى الرؤساء التنفيذيين "بشأن كيفية تعاملهم مع الأعمال التجارية في الصين" وقضايا سلسلة التوريد، وذلك في أعقاب القيود التي أعلنت عنها بكين، أخيراً، بشأن صادرات المواد الخام الرئيسية.
ووفقاً لبلومبرغ، تخطط إدارة بايدن للإعلان عن قيود جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي في الأسابيع المقبلة.
من المتوقع أن يصدر الرئيس جو بايدن قريباً أمراً تنفيذياً لتقييد بعض الاستثمارات الأميركية في الصين، إذ سيحظر القرار الاستثمار في قطاعات تصنيع الرقائق والحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي في الصين، ومن المتوقع أن يدخل القرار حيز التنفيذ في عام 2024.
وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، القيود المرتقبة للحكومة الأميركية، واتهمت واشنطن بـ تسييس قضايا التجارة والتكنولوجيا.
وأضافت نينغ أن القيود التعسفية على قطاع التكنولوجيا لا تصب في مصلحة أي من البلدين.
وأضحى الوصول إلى الرقائق المتقدمة في الصين نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وبكين، مع استمرار تصاعد التوترات بين القوتين العالميتين.
وبحسب ما ورد، تعتزم إدارة بايدن تقييد وصول الصين إلى الشرائح الأميركية المصممة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إثر مخاوف من إمكانية استخدامها في تطوير أسلحة متقدمة أو تهديدات سيبرانية.
ويعد الإجراء المتوقع امتداداً للقيود الحالية التي وضعت في أكتوبر الماضي، والتي منعت شركات مثل إنفيديا من تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً إلى الصين.
وفرضت الصين، في وقت سابق من هذا الشهر، قيوداً على تصدير الغاليوم والغرمانيوم، وهما مادتان تستخدمان في العديد من الصناعات المتقدمة.