قالت السعودية، الأحد إنها لا تزال ملتزمة بتزويد اليابان بالنفط وستواصل التعاون معها في مجال الهيدروجين النظيف والأمونيا وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون.
ونقل بيان نشره موقع وزارة الطاقة السعودية عن الوزير، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قوله إن المملكة "مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان، من خلال تخزين البترول الخام السعودي في مرفق الخزن الاستراتيجي في جزيرة أوكيناوا، وكذلك من خلال الحفاظ على كونها الشريك والمصدر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لليابان".
وأضاف أن السعودية أصبحت في عام 2021 "أكبر مورد للبترول إلى اليابان بتوريدها ما نسبته حوالي 40 بالمئة" من احتياجاتها.
جاءت تصريحات وزير الطاقة السعودي بعد أن عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لقاءات مع قيادات سعودية في مدينة جدة، حيث وصل اليوم الأحد في إطار جولة بالشرق الأوسط.
كما أعلنت اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي استئناف المحادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة، وفق بيان صادر اليوم عن المجلس الذي يتألف من السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين.
ووقع كيشيدا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بيانا مشتركا لاستئناف المفاوضات، والتي ستكون ثالث محاولة من نوعها يقوم بها الجانبان لإبرام اتفاقية تجارية، إذ سبق لهما عقد مفاوضات في عامي 2006 و2007.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إنها وقعت اتفاقيات مع وزارة الصناعة والتجارة اليابانية لتطوير الهيدروجين النظيف وإنتاج الأمونيا ومشتقاتها ووقود من إعادة تدوير الكربون.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لقناة الإخبارية الحكومية إن البلدين وقعا 26 اتفاقية تعاون خلال الزيارة.
وكانت صحيفة نيكي اليابانية أفادت أمس السبت بأن من المنتظر أن يتفق كيشيدا وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على التعاون بخصوص المعادن النادرة، وعلى بحث إقامة مشروعات تنموية مشتركة في دول أخرى.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية اليابانية للصحفيين الأسبوع الماضي إن كيشيدا يخطط لمناقشة أسواق الطاقة خلال جولته، بينما يهدف أيضا إلى عرض تقنيات يابانية من أجل الانتقال لأنظمة طاقة صافي انبعاثاتها صفري.