سجلت أسعار النفط مكاسب طفيفة في التعاملات الآسيوية الجمعة، وتتجه نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ أبريل، بدعم من شح المعروض وسط توتر في ليبيا ونيجيريا وتراجع وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، والذي تأمل الأسواق أن يضع حدا لرفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.

ارتفعت أسعار المستهلكين (التضخم) في الولايات المتحدة على نحو طفيف في يونيو، مسجلة أدنى وتيرة زيادة سنوية في أكثر من عامين مع استمرار التضخم في التراجع.

كما ارتفعت أسعار المنتجين بشكل طفيف في يونيو، وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

ويعطي كلا المؤشرين للأسواق الأمل في أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أقرب إلى إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية ذات الوتيرة الأسرع منذ الثمانينيات.

أخبار ذات صلة

أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 3 أشهر
أوبك تتوقع تباطؤا طفيفا للطلب العالمي على النفط في 2024
قراءة في بيانات التضخم الأميركية.. ما تأثيراتها على الأسواق؟
واردات الصين من الخام تقفز 45.3% في يونيو على أساس سنوي

تحرك الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 81.44 دولار للبرميل بحلول الساعة 0335 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 77.03 دولار.

وكلا الخامين القياسيين، اللذين صعدا نحو 9 بالمئة هذا الشهر، في طريقهما للارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي.

ويتجه خام برنت لتسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من 4 بالمئة، وأيضا الخام الأميركي في طريقه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قرابة الـ 4 بالمئة.

من جانبها، قالت إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء الجمعة "المعنويات الإيجابية نحو المخاطرة اجتاحت الأسواق، مدفوعة بمزيد من البيانات التي تظهر تباطؤا في ضغوط الأسعار الأميركية، مما زاد الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أمامه مرة واحدة فقط للانتهاء من دورة رفع أسعار الفائدة".

وأمس الخميس، أغلق عدد من حقول النفط في ليبيا في احتجاج قبيلة محلية على اختطاف وزير سابق.

قالت إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء الجمعة إن الاحتجاجات في ليبيا وحدها قد تسحب أكثر من 250 ألف برميل من النفط يوميًا من السوق.

"Argus": أوبك تسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط

وعلى نحو منفصل، أوقفت شل شحنات النفط الخام النيجيري فوركادوز بسبب تسرب محتمل في محطة.

وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا، "أسعار النفط الخام تحصل على دعم من التوقعات بأن سوق النفط سيصبح ضيقًا للغاية حيث تتعامل ليبيا ونيجيريا مع الاضطرابات، بينما تتراجع صادرات الخام الروسية".

اتفقت السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، هذا الشهر على تعميق تخفيضات النفط المعمول بها منذ نوفمبر من العام الماضي ، مما يوفر مزيدًا من الدعم لأسعار الخام.

من ناحية أخرى، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الخميس توقعاتها للطلب على النفط لعام 2023، مضيفة أنها تتوقع نمو الطلب بنسبة 2.2 بالمئة في عام 2024.

توقع البنك الوطني الأسترالي في مذكرة بحثية الجمعة أن تؤدي توقعات أوبك، إذا تحققت، "إلى ارتفاع أسعار النفط حاجز الـ 100 دولار للبرميل"، مضيفًا أن انخفاض قيمة الدولار الأميركي يواصل تعزيز أسعار السلع الأساسية.

أشهر حاسمة في انتظار أسواق النفط