أظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين تراجعت 12.4 بالمئة في يونيو على أساس سنوي، في حين انخفضت الواردات 6.8 بالمئة، وذلك في أسوأ أداء للصادرات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ثلاث سنوات، مما يشير إلى أن المصانع الصينية تكافح للعثور على مشترين بينما تكافح الاقتصادات الخارجية مع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
كان استطلاع رأي أجرته رويترز لخبراء اقتصاد قد توقع تراجعا 9.5 بالمئة للصادرات وأربعة بالمئة للواردات.
والانخفاض في الصادرات هو الأسوأ منذ ظهور وباء كورونا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تباطأ الزخم في تعافي الصين بعد الوباء بعد انتعاش سريع في الربع الأول، حيث خفض المحللون الآن توقعاتهم للاقتصاد لبقية العام مع تباطؤ إنتاج المصانع في مواجهة الطلب العالمي الضعيف باستمرار.
وسجل فائض الميزان التجاري للصين في يونيو حوالي 71 مليار دولار، مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل فائض بنحو 94 مليار دولار.
تقلص نشاط المصانع الصينية في الأشهر الأخيرة، بينما تأرجحت أسعار المستهلكين على حافة الانكماش في يونيو وانخفضت أسعار المنتجين بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من سبع سنوات.
تراجعت الشحنات الكورية الجنوبية إلى الصين، وهو مؤشر رئيسي لواردات الصين، بنسبة 19.0 بالمئة الشهر الماضي، وهو أقل انخفاض منذ أكتوبر، لكن ما يشير إلى أن الطلب على أشباه الموصلات والمكونات الأخرى المستخدمة في تصنيع السلع الإلكترونية لا يزال ضعيفًا.
حددت الحكومة الصينية هدفًا متواضعًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5 بالمئة لهذا العام، بعد أن أخطأت بشدة في تحقيق هدف 2022.
واردات الصين من الخام تنمو 12 بالمئة
كما أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين الخميس أن البلاد استوردت 282.1 مليون طن من النفط الخام في الأشهر الستة الأولى من 2023.
ينطوي ذلك على زيادة 11.7 بالمئة عن 252.52 مليون طن تم استيرادها في الفترة نفسها من العام الماضي.