أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الثلاثاء مقتفية أثر صعود أسعار النفط، فيما حقق مؤشر دبي أعلى مستوياته منذ قرابة ثمانية أعوام.
وارتفعت أسعار النفط، وهي عامل رئيسي للأسواق المالية في الخليج، بعد أن أعلنت السعودية وروسيا خفض الإمدادات في أغسطس، مما تغلب على تراجع آفاق الاقتصاد العالمي.
وأمس الاثنين، قالت السعودية إنها ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا حتى أغسطس آب، وحذت روسيا حذوها، إذ قالت إنها ستمدد خفض إنتاجها وصادراتها 500 ألف برميل يوميا حتى الشهر نفسه. وقالت الجزائر أيضا إنها ستخفض الإنتاج والصادرات 20 ألف برميل يوميا إضافية في أغسطس آب.
وصعد المؤشر الرئيسي في السعودية 0.6 بالمئة إلى 11619 نقطة، مدفوعا بارتفاع سهم البنك السعودي الأول 3.4 بالمئة، بينما قفز سهم شركة الخطوط السعودية للتموين 9.8 بالمئة بعدما أعلنت توقيع عقدين مع شركة البحر الأحمر الدولية بنحو 9 مليار ريال (2.4 مليار دولار).
وزاد المؤشر الرئيسي في دبي 1.4 بالمئة إلى 3931 نقطة ليحقق أعلى مستوياته منذ قرابة ثمانية أعوام مدعوما بقفزة 3.9 بالمئة لأسهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في الإمارات. كما ارتفعت أسهم شركة إعمار العقارية 0.2 بالمئة إلى أعلى مستوياتها منذ 2018.
وقال أحمد نجم رئيس قسم أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.إس دوت كوم إن بورصة دبي زادت مكاسبها بفضل ردود فعل المتعاملين إزاء تحسن التصنيف الائتماني لإعمار العقارية، بالإضافة إلى إعلان الحكومة الاتحادية جهودا اقتصادية جديدة.
وأضاف نجم لوكالة رويترز: "رفع كلا الحدثين معنويات السوق وربما يساعدان في دفعها لتحقيق نتائج إيجابية".
وستنشئ الإمارات وزارة استثمار جديدة ضمن الهيكل الحكومي الاتحادي لتطوير استراتيجيتها للاستثمار على الصعيدين العالمي والمحلي في الوقت الذي تواجه فيه منافسة اقتصادية متزايدة من دول الجوار.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إن أهداف الوزارة ستشمل تحفيز البيئة الاستثمارية في الإمارات وجعل تشريعاتها وإجراءاتها أكثر تنافسية لاستقطاب الاستثمارات العالمية.
وصعد المؤشر الرئيسي في أبوظبي 0.4 بالمئة عند 9583 نقطة.
في سياق متصل، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها الثلاثاء على ارتفاع مؤشرها العام ليبلغ مستوى 7147 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت حوالي واحد بالمئة، بحجم تداولات بلغت حوالي 229.6 مليون سهم عبر 11233 صفقة نقدية بقيمة 48.5 مليون دينار كويتي (نحو 158 مليون دولار).
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية المصري، الذي استأنف معاملاته بعد عطلة استمرت خمس جلسات، 1.1 بالمئة عند 17466 نقطة متأثرا بهبوط أسهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في مصر، بواقع اثنين بالمئة.