دعا الرئيس شي جين بينغ، الثلاثاء، إلى "حفظ السلام الإقليمي"، مؤكدا معارضة بكين "الحمائية" في العلاقات الاقتصادية، وذلك في كلمته أمام قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم دولا عدة أبرزها الصين وروسيا.

وحض شي جين بينغ على "بذل جهود لحفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك"، وطلب من الدول الأعضاء "اتباع الطريق الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء.

وشدد على أن "تحقيق السلام الإقليمي والاستقرار على المدى الطويل هو مسؤولياتنا المشتركة".

وتعهد مواصلة الصين "المضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية، ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية وتوسيع مفاهيم الأمن القومي"، في ما يبدو إشارة ضمنية الى إجراءات تقييدية اتخذتها واشنطن حيال بكين في مجالات تجارية أبرزها التقنيات الحديثة.

أخبار ذات صلة

قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون.. وترقب لانضمام إيران
تصعيد ضد أميركا.. الصين تقيّد صادرات مواد تصنيع الرقائق

ومنظمة شنغهاي للتعاون التي أنشئت في 2001، تتخذ من بكين مقرا رسميا. وقمتها الحالية المنعقدة عبر تقنية الفيديو، هي بضيافة الهند التي تتولى راهنا الرئاسة الدورية للمنظمة.

وتضم المنظمة التي أنشئت في 2001، ثماني دول حاليا هي روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان والهند وباكستان. ومن المتوقع أن تكتسب إيران خلال هذه القمة، صفة العضوية الكاملة في المنظمة، بعد موافقة الأعضاء الآخرين على انضمامها في سبتمبر 2021.

وتخللت افتتاح القمة كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد فيها أن بلاده ستواصل "مقاومة" العقوبات و"الضغوط الخارجية" المفروضة عليها منذ بدء الحرب ضد أوكرانيا مطلع عام 2022.

وقال بوتين إن "روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية، العقوبات والاستفزازات".

وشكر لقادة دول المنظمة "دعمهم" له في مواجهة التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية أواخر يونيو.

وشهدت العلاقات بين بكين وموسكو تقاربا في أعقاب اندلاع حرب أوكرانيا.

واتخذت الصين رسميا موقفا محايدا، لكنها امتنعت عن إدانة التدخل العسكري الروسي خلافا لغالبية القوى العظمى، ما قوبل بانتقاد من دول الغرب.

زار الرئيس الصيني شي جين بينغ موسكو في مارس، مقدّماً دعمًا رمزيًا لبوتين في مواجهة الدول الغربية.