ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين، بعد أن أعلنت السعودية، أكبر مُصدر للخام في العالم، تمديد الخفض الطوعي للإنتاج ليشمل شهر أغسطس، مما بدد تأثير المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واحتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمعدل مليون برميل يوميا لشهر آخر في أغسطس.

كما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الاثنين، إن بلاده ستخفض صادراتها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا في أغسطس.

وقال في بيان "في إطار الجهود المبذولة لضمان بقاء سوق النفط متوازنة، ستخفض روسيا طواعية إمداداتها النفطية في شهر أغسطس بواقع 500 ألف برميل يوميا من خلال خفض تلك الكمية من صادراتها إلى الأسواق العالمية".

أخبار ذات صلة

روسيا تخفض صادرات النفط بـ 500 ألف برميل يوميا في أغسطس
السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية أغسطس

تحرك الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا إلى 76.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0915 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفعت 0.8 بالمئة الجمعة.

كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتا مسجلا 71.45 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.1 بالمئة في الجلسة السابقة.

وهبط برنت للربع الرابع على التوالي بنهاية يونيو، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضا فصليا ثانيا مع تباطؤ أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، في الربع الثاني.

أخبار ذات صلة

ارتفاع طفيف لأسعار النفط وسط مخاوف الفائدة وتباطؤ الاقتصاد
أميركا تشتري 3.2 مليون برميل نفط لدعم الاحتياطي الاستراتيجي

وفي استطلاع لرويترز في يونيو، خفض خبراء اقتصاد ومحللون توقعاتهم لمتوسط سعر خام برنت في 2023 إلى 83.03 دولار للبرميل.

كما تباطأ نمو نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، في يونيو مع تراجع المعنويات والتوظيف بسبب الركود في السوق، وفقا لمسح للقطاع الخاص من كايكسين/ستاندرد اند بورز غلوبال.

ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين تقلص الإمدادات وارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض الإنتاج نحو مليون برميل إضافي يوميا اعتبارا من يوليو في حين تعمل الولايات المتحدة على تجديد مخزونها الاستراتيجي من النفط تدريجيا.

وأظهر أحدث مسح لوكالة رويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط لم يتراجع سوى بشكل طفيف فقط في يونيو، إذ حدت الزيادات في الانتاج في العراق ونيجيريا من تأثير الخفض من منتجين آخرين.

ويترقب المستثمرون مؤتمرا يعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع تستضيفه أوبك ليحصلوا على دلالات حول الإمدادات.

كيف يمكن للصين أن تؤثر على أسعار النفط؟