دفع الأداء القوي لأسهم شركات التكنولوجيا في الأسواق الأميركية، إلى تحقيق مؤشر ناسداك لمكاسب قوية خلال النصف الأول من العام الجاري، تخطت بقوة مكاسب المؤشرات الرئيسية الأخرى خلال هذه الفترة.
وتمكن مؤشر ناسداك الأميركي من تحقيق مكاسب وصلت إلى 40 بالمئة، مع أربعة أشهر متتالية من المكاسب في أطول موجة مكاسب شهرية مستمرة في ثلاثة أعوام.
كما سجل المؤشر مكاسب شهرية خلال يونيو الماضي بلغت 6.59 بالمئة.
وللمقارنة، حقق مؤشر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بواقع 16.2 بالمئة خلال النصف الأول، كما سجل مؤشر داو جونز ارتفاعا بنسبة 3.88 بالمئة فقط.
عامل مهم ساهم في هذا الأداء القوي لمؤشر شركات التكنولوجيا الأميركي، وهو أداء سهم شركة "آبل"، الذي أغلق في جلسة أمس مرتفعا بـ 2.31 بالمئة عند 193.97 دولار، لتتخطى بذلك القيمة السوقية للشركة حاجز الـ 3 تريليونات دولار، لأول مرة في التاريخ.
السهم حقق مكاسب خلال يونيو بلغت 9.39 بالمئة، و19.41 بالمئة خلال الربع الثاني، وارتفع بقوة منذ بداية العام بـ 51 بالمئة.
شركات التكنولوجيا الأخرى شهدت أداء إيجابي أيضا بدعم من ثورة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت العالم، فرفعت الطلب بقوة على المنتجات المتعلقة بهذا الأمر، وخصوصا الرقائق الإلكترونية، لتقفز بذلك القيمة السوقية لشركة "إنفيديا" فوق مستوى التريليون دولار خلال النصف الأول من العام.
وكان قطاع التكنولوجيا قد شهد تصحيحاً قوياً منذ نهاية العام 2021، كما شهد مؤشر ناسداك انخفاضاً لافتاً في عام 2022 ومن ثم شهد مع بداية عام 2023 تعافياً قوياً لكنه لم يصل بعد إلى القمة التي وصلها في ديسمبر 2021.