أظهرت بيانات صدرت الخميس ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين إلى 8.5 بالمئة في الربع الأول من عام 2023 بالمقارنة مع 8 بالمئة في الربع الأخير من 2022، فيما انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة بين السعوديين بشكل طفيف بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 52.4 بالمئة.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء في بيان أن معدل البطالة الإجمالي في البلاد، الذي يشمل السعوديين وغير السعوديين، قد ارتفع إلى 5.1 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، مقابل 4.8 بالمئة في الربع الأخير 2022، وعلى أساس سنوي فقد انخفض بـ 0.9 نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع الأول 2022.
وكان معدل البطالة بين السعوديين انخفض إلى 8 بالمئة بنهاية الربع الرابع الأخير من العام 2022، مسجلاً أدنى مستوى منذ عام 1999، من 9.9 بالمئة في الربع الثالث من نفس العام، ومقارنة بمعدل 11 بالمئة في الربع المقابل من عام 2021. مقترباً من معدل 7 بالمئة الذي تستهدفه الحكومة السعودية في 2030.
وفيما يتعلق بالذكور السعوديين، فقد بلغ معدل البطالة 4.6 بالمئة بارتفاع قدره 0.4 نقطة مئوية على أساس فصلي بالربع الأول 2023، لكنه تراجع بمقدار 0.5 نقطة مئوية مقارنة بنفس الربع من العام السابق.
وفي المقابل، ارتفع معدل البطالة بين السعوديات بمقدار 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى 16.1 بالمئة.
وفي عام 2020، تسببت جائحة كورونا في تفاقم معدلات البطالة في السعودية، إذ وصلت بين السعوديين إلى مستويات قياسية تجاوزت الـ 15 بالمئة خلال فترة الإغلاق، لكنها انحسرت بوتيرة سريعة منذ ذلك الوقت.
وفي وقت سابق من شهر يونيو، أعلنت الهيئة العامة للإحصاء، نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية بنسبة 3.8 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، بدعم من نمو الأنشطة غير النفطية.
وفي التقديرات الأخيرة لصندوق النقد الدولي، توقع نمو الاقتصاد السعودي بمقدار 5 بالمئة كمتوسط في النصف الأول من 2023، مع استمرار الزخم القوي في القطاع غير النفطي.