أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، أن جميع البنوك الكبرى في الولايات المتحدة، اجتازت اختبار الجهد المصرفي الذي يجريه لتقييم قدرتها على مواجهة الأزمات المالية الكبرى.
وأفاد في تقرير نشره إلى أن جميع البنوك الـ23 التي جرى اختبارها "في وضع جيد لمواجهة ركود حاد مع مواصلة إقراض الأسر والشركات".
وتأتي هذه الاختبارات في أعقاب الأزمات المصرفية التي شهدتها الولايات المتحدة وأوروبا في وقت سابق هذا العام بعد الانهيار السريع لبنك "سيليكون فالي" في كاليفورنيا.
وقال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الرقابة مايكل بار في بيان "نتائج اليوم تؤكد أن النظام المصرفي لا يزال قويا ومرنا".
لكنه أضاف "يجب أن نظل حذرين حول كيفية ظهور المخاطر، وأن نواصل عملنا لضمان مرونة البنوك في وجه مجموعة من السيناريوهات الاقتصادية وصدمات السوق وضغوط أخرى".
وتم إعفاء البنوك المحلية الصغيرة والبنوك الإقليمية المتوسطة من هذه الاختبارات.
وافترض اختبار الجهد لهذا العام مواجهة البنوك لركود عالمي حاد وانخفاض كبير في أسعار العقارات التجارية والسكنية ووصول معدل البطالة إلى 10 في المئة.
في ظل هذا السيناريو، توصل الاحتياطي الفيدرالي إلى أن جميع البنوك الـ23 ظلت فوق الحد الأدنى لمتطلبات رأس المال خلال فترة الركود الافتراضي، على الرغم من تكبدها خسائر إجمالية افتراضية تزيد عن نصف تريليون دولار.
وقال روب نيكولز رئيس رابطة المصرفيين الأميركيين في بيان إن نتائج الاختبار أظهرت صلابة البنوك الأميركية، مشيرا إلى جمع المصارف احتياطات تسمح لها بمواصلة الإقراض "في ظل أشد الظروف الاقتصادية".