يبدو أن أرباح الشركات الصناعية في الصين لا تزال تعاني، إذ واصلت أرباحها في التراجع ولكن بويترة أبطأ خلال شهر مايو الماضي، مما يعكس تأثير الطلب الضعيف والانكماش المستمر في المصانع.
وأظهرت بيانات اقتصادية رسمية، الأربعاء، تباطؤ وتيرة تراجع أرباح الشركات الصناعية في الصين خلال مايو الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن إجمالي أرباح الشركات الصناعية الصينية التي لا تقل إيراداتها السنوية عن 20 مليون يوان (حوالي 2.77 مليون دولار) بلغت خلال مايو الماضي 635.81 مليار يوان، بانخفاض نسبته 12.6 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وكذلك انخفضت الأرباح منذ بداية العام وحتى مايو بنسبة 18.8 بالمئة، وهو أبطأ إلى حد ما من الانخفاض بنسبة 21 بالمئة تقريباً في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023.
في الوقت نفسه جاءت نسبة التراجع في الأرباح خلال الشهر الماضي أقل من نسبة التراجع في أبريل الماضي التي كانت 18.2 بالمئة سنويا.
وبيانات أرباح المصانع تشير إلى استمرار الضغوط الاقتصادية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. حيث انخفضت الصادرات في مايو للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، وتفاقم الانكماش الصناعي، ويؤكد الانخفاض المستمر في الواردات على مدى ضعف الطلب المحلي.
يأتي ذلك فيما تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالتزام حكومته بالإجراءات الصحيحة تجاه المستثمرين الأجانب، ليؤكد محاولات حكومته لتهدئة المخاوف بشأن الحالة الاقتصادية وصناعة السياسة التي لا يمكن التنبؤ بها في الصين.
وكان رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، قد صرح لمندوبين في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في تيانجين، الثلاثاء، أن نمو اقتصاد بلاده في الربع الثاني سيتجاوز الربع الأول، ومن المتوقع أن يصل في نهاية العام إلى خمسة بالمئة وفق المستهدف.
وكان نمو إجمالي الناتج المحلي في الصين سجل 3 بالمئة العام الماضي بعيدا عن الهدف الرسمي المحدد بـ 5.5 بالمئة وهو من الأبطأ منذ أربعة عقود.
وفي العام 2023 حددت الحكومة هدف النمو عند "5 بالمئة تقريبا".
وفي ظل تباطؤ الإنتاج الصناعي بسبب ضعف الطلب الخارجي والداخلي، قال لي "سنتخذ المزيد من الإجراءات العملية والفعالة لتعزيز الطلب المحلي وتنشيط السوق ودعم التنمية المنسقة... وتعزيز الانفتاح بشدة على العالم الخارجي".
لكن محللين خفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي الصيني لبقية العام.