هددت السلطات المتمركزة في شرق ليبيا، السبت، بفرض حصار على صادرات النفط، بسبب استخدام حكومة طرابلس لعوائد الطاقة، متهمة إياها بإهدار مليارات الدولارات دون تقديم خدمات حقيقية.

وليبيا في خضم أزمة سياسية منذ العام الماضي، عندما رفض البرلمان في شرق ليبيا حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس.

أخبار ذات صلة

إعادة تشغيل حقل بترول "الحكيم" في ليبيا بعد توقفه 7 سنوات
تفاصيل خطة ليبيا لإضافة 100 ألف برميل نفط إلى إنتاجها اليومي

وقالت الإدارة التي كلفها البرلمان، "إذا استدعى الأمر، فإن الحكومة الليبية سترفع الراية الحمراء وتمنع تدفق النفط والغاز ووقف تصديرها باللجوء للقضاء واستصدار أمر بإعلان القوة القاهرة"، مشيرة إلى نفسها بأنها الحكومة.

يشيع فرض الحصار على النفط في ليبيا منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، والتي أدت إلى سنوات من الحرب والفوضى، إذ يقطع كل من الجماعات المحلية والفصائل الرئيسية الإمدادات في إطار التكتيكات السياسية.

وأنهي آخر حصار كبير في العام الماضي، عندما عينت حكومة طرابلس رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية للنفط.

وتركز الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل دائم للصراع في ليبيا، على التحرك نحو انتخابات وطنية، وهو هدف تعلن جميع الأطراف تبنيه، لكنه تعرض لإحباطات متكررة بسبب خلافات حول قواعد الانتخابات والسيطرة المؤقتة على الحكومة.

أخبار ذات صلة

مؤسسة النفط في ليبيا: إنتاج حقل إيراون 92 ألف برميل يوميا
ليبيا تعيد فتح بئر بأكبر منصات إنتاج الغاز بعد توقف لعامين

وقال حفتر في 17 يونيو، إنه يؤيد خطوة من جانب برلمان الشرق وهيئة تشريعية أخرى، لتعيين إدارة مؤقتة جديدة في تحد واضح للحكومة الحالية في طرابلس.

ويوم الخميس، قررت محكمة في شرق ليبيا أن الإدارة في الشرق، فازت في قضية ضد المؤسسة الوطنية للنفط، للسماح لها بالسيطرة على حسابات الشركة.

ركزت نوبات الصراع السابقة في ليبيا، والمناورات السياسية على السيطرة على عائدات الطاقة الكبيرة للبلد العضو في أوبك، إذ إنها المصدر الرئيسي لدخل الدولة.

وبموجب الاتفاقيات المعترف بها دوليا، فإن المؤسسة الوطنية للنفط هي المنتج والمصدر الشرعي الوحيد للنفط الليبي، ويجب أن تكون المبيعات من خلال مصرف ليبيا المركزي، الذي شأنه شأن المؤسسة يتمركز في طرابلس.

ليبيا.. الطريق إلى المليوني برميل نفط أصبحت مفتوحة