واصلت أسعار النفط خسائرها، الجمعة، وتتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من أربعة بالمئة بسبب المخاوف حيال الطلب على الوقود بعد زيادة أسعار الفائدة أكثر من المتوقع في بريطانيا وتحذيرات من رفع يلوح في الأفق للفائدة الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.2 بالمئة في التعاملات المبكرة، إلى 73.27 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 بالمئة، إلى 68.67 دولار.
وانخفض الخامان نحو ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة بعد أن رفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مما أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد بما يؤثر على طلب الوقود.
وفاق تأثير رفع الفائدة الدعم الذي تلقاه النفط من انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية.
وتترقب السوق الآن صدور مؤشرات مديري المشتريات من شتى أنحاء العالم الجمعة للاطلاع على نشاط التصنيع واتجاهات الطلب.
وفي الولايات المتحدة، قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إن البنك سيحرك أسعار الفائدة مجددا وإن كان "بوتيرة حذرة"، فيما يتجه صناع السياسة نحو إنهاء دورة تاريخية من التشديد النقدي.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة لزيادة تكاليف الاقتراض بالنسبة للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.
وعلى صعيد المعروض، سجلت مخزونات الخام الأميركية انخفاضا مفاجئا الأسبوع الماضي بدعم من الطلب القوي على الصادرات وانخفاض الواردات، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة أمس الخميس. ولكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت.