أكد الكرملين، الأربعاء، موقفه مجددا بأنه "لا توجد أسباب" لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، قائلا إن الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، لم يُنفذ بالشكل الصحيح.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحفيين إن الأمم المتحدة اضطرت للاعتراف بأنهم "للأسف، لم ينجحوا في ممارسة التأثير اللازم على دول الغرب مجتمعة للوفاء بالبنود الخاصة بروسيا في الاتفاق".

وكان يشير إلى قائمة المطالب الروسية التي تشمل إزالة ما تصفها موسكو بأنها عقبات أمام تصدير شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إن روسيا تدرس الانسحاب من اتفاق الحبوب، الذي يسمح أيضا بتصدير الأمونيا، لكن لم يحدث ذلك.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش دعا إلى تسريع شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بموجب اتفاق الحبوب الذي تهدد فيه روسيا بالانسحاب من الاتفاق الشهر المقبل.

توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022 للمساعدة في مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب وحصار موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

اعتادت روسيا على تصدير ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الأمونيا سنويًا عبر ميناء بيفديني. لكن خط الأنابيب أُغلق بسبب الحرب واتهمت موسكو هذا الشهر القوات الأوكرانية بتفجير جزء من خط الأنابيب.

وكانت إعادة تشغيل خط الأنابيب أحد مطالب روسيا العديدة التي قدمتها في محادثات لتمديد اتفاق الحبوب. وبدأت موسكو الشهر الماضي إيقاف السفن المتجهة إلى ميناء بيفديني بموجب الاتفاق لحين إعادة تشغيل خط أنابيب الأمونيا.

ولإقناع روسيا بالموافقة على المبادرة، أُبرم اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو تموز 2022 وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة موسكو في التغلب على أي عقبات أمام شحناتها الغذائية والأسمدة.