تراجعت أسعار النفط الثلاثاء بعد خفض الصين معدلات الفائدة المرجعية على الإقراض بنسبة أقل من المتوقع، مما يثير مزيدا من المخاوف بشأن توقعات الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم.

انخفض خام برنت خمسة سنتات إلى 76.04 دولار للبرميل في الساعة 0310 بتوقيت غرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 99 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة إلى 70.79 دولار. وينتهي عقد يوليو بنهاية تعاملات الثلاثاء.

ونزل كذلك عقد الخام الأميركي تسليم أغسطس، الأكثر نشاطا، 71 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة إلى 71.22 دولار للبرميل. ولم تكن هناك تسوية للخام الأميركي أمس الاثنين بسبب عطلة عامة في الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

الصين تخفض الفائدة على الإقراض لدعم التعافي الاقتصادي
مخاوف تعثر النمو في الصين تضغط على أسعار النفط

وخفضت الصين في وقت سابق اليوم اثنين من معدلات الإقراض المعيارية- سعر الفائدة الرئيسي للقروض لعام ولخمسة أعوام- بمقدار عشر نقاط أساس لكل منهما.

وكان الخفض، وهو الأول في عشرة أشهر، أقل حدة من التوقعات، إذ توقع 50 بالمئة من المشاركين في استطلاع لوكالة رويترز خفضا قدره 15 نقطة أساس على معدل الإقراض لخمس سنوات. وجاء الخفض بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن قطاعي التجزئة والمصانع يكافحان للحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام.

اجتمعت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير لتحفيز النمو الاقتصادي، وخفضت العديد من البنوك الكبرى توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2023 وسط مخاوف من تعثر التعافي بعد كوفيد-19.

وقالت (إيه.إن.زد ريسيرش) في مذكرة للعملاء الثلاثاء "الشك حيال إجراءات التحفيز الصينية أثر على المعنويات".

أخبار ذات صلة

لماذا تفوقت آسيا على أوروبا وأميركا بالنمو الاقتصادي؟
غولدمان ساكس ينضم لبنوك عالمية بخفض توقعاته للاقتصاد الصيني

وعلى صعيد الإمدادات، سجلت صادرات إيران من النفط الخام وإنتاجها النفطي ارتفاعات جديدة في 2023 رغم العقوبات الأميركية.

ومن المقرر أن تزيد روسيا صادراتها من وقود الديزل وزيت الغاز المنقول بحرا هذا الشهر، مما يفوق تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك موسكو نفسها.

وخفض جيه.بي مورغان متوسط تقديره لسعر خام برنت إلى 81 دولارا للبرميل هذا العام من 90 في توقعات سابقة.

وقال محللو البنك إن تخفيضات أوبك+ ليست كافية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب العالميين حتى لو مُدّدت حتى 2024.