قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن المالية العامة للبلاد متوازنة بشكل عام، ويتعين زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمن روسيا.

أدلى بوتين بهذه التصريحات في الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي.

كما شدد بوتين على أن "الباب لم يغلق" بوجه الشركات الأجنبية التي خرجت من روسيا خلال الحرب، لكن عودتها ستكون بشروط، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت من تحقيق الاستقلالية في الإنتاج بعد خروج هذه الشركات.

وتابع قائلا: "لم نطرد أي شركة أجنبية من أراضينا لكن بعضها رضخ للضغوط الغربية وانسحب".

أزوفستال.. حصن الاتحاد السوفيتي الذي أرهق بوتين

أخبار ذات صلة

بريطانيا: خطر نقص الكهرباء يتراجع في الشتاء المقبل
مصر تتطلع لعضوية "بريكس".. ما أهمية الخطوة؟

 وقال: "سأقول إنه إذا أراد المصنعون الأجانب العودة مرة أخرى... فنحن لا نغلق الأبواب أمام أي أحد.. بالطبع، لا أحد يخشى المنافسة، وكما تعلمون، إنها محرك التقدم والتجارة. وسنعمل أيضًا على تهيئة الظروف اللازمة لهم للعمل في روسيا ".

وتوقع الرئيس الروسي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى اثنين بالمئة هذا العام، مشيرا إلى انخفاض معدل البطالة بشكل قياسي وتراجع التضخم مقارنة بالتسارع في الرقم الذي زاد على عشرة بالمئة في العام الماضي.

وقال: "الاتجاهات الإيجابية للاقتصاد الكلي تكتسب الزخم والقوة... في أبريل من هذا العام، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3 بالمئة على أساس سنوي، وبحلول نهاية العام سيضيف أكثر من واحد بالمئة.. أتفق مع آراء خبرائنا الذين يعتقدون أن النمو سيستمر بالارتفاع، مما سيسمح لبلدنا بالحفاظ على مكانتها بين الاقتصادات الرائدة في العالم.".

لكن هذا يجعل الناتج المحلي الإجمالي أقل مما كان عليه في نهاية عام 2021، بعد انكماش العام الماضي بنسبة 2.1 بالمئة.

ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا في عام 2023 يبلغ 0.7 بالمئة، ويتوقع أن تؤدي العزلة العالمية وانخفاض عائدات الطاقة إلى إضعاف آفاق روسيا لسنوات قادمة.

ومع تجنيد مئات الآلاف من الرجال في سن العمل العام الماضي وفرار مئات الآلاف من البلاد لتجنب التجنيد، وصلت البطالة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 3.3 بالمئة.

ودأب البنك المركزي الروسي على التحذير من أن نقص العمالة يؤدي إلى تفاقم احتمالات التضخم، فيما وصفه محللون بأنه أحد أكبر العوائق في طريق التقدم الاقتصادي في روسيا.

في سياق متصل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "اليوم، حوالي 90 بالمئة من التسويات مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالروبل، وأكثر من 80 بالمئة من التسويات مع الصين بالروبل واليوان. نحن نعمل بجد على تطوير التجارة بالعملات الوطنية مع الدول الأخرى أيضًا. الأولوية هي لأقرب الجيران، وكذلك دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون".

أخبار ذات صلة

كيف سيساهم استيراد النفط الروسي في صمود اقتصاد باكستان؟
بعد الانكماش لفصلين.. هل تواجه أوروبا شبح "الركود العميق"؟

كما اقترح بوتين عفوًا عن الشركات التي انتهكت لوائح العملة الأجنبية في موسكو.

وفيما يلي أهم ما جاء في كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:

  • نجحنا في التغلب على كثير من العقبات الاقتصادية
  • نجحنا في خفض نسب التضخم في روسيا
  • نجحنا في وضع سياسات اقتصادية وضرائبية متوازنة
  • نشهد نجاحا في الإيرادات غير النفطية والغازية، هذا هو مؤشر مهم على أن القطاع الحقيقي لدينا هو قطاع التصنيع والتجارة والخدمات.