وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون في الكرملين اتفاقيات للتعاون تشمل مجالات عدة مثل الزراعة والتجارة.

وقال بوتين إن اتفاقيات التعاون مع الجزائر من شأنها تقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مشددا على أن الجزائر شريك محوري لروسيا في إفريقيا والعالم.

من جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت مثمرة وصريحة وصادقة.

وتابع قائلا: "نحرص على توسيع التعاون بين الجزائر وروسيا تماشيا مع العلاقات التاريخية بين الجانبين".

ووفق الإعلان المنشور على موقع الكرملين الإلكتروني، تعتزم روسيا والجزائر خصوصا تعزيز تعاونهما على المستوى العسكري وفي مجال الطاقة.

تعهد البلدان "توسيع الشراكة بشأن نقل التكنولوجيا" وتنفيذ "مناورات وتمارين مشتركة"، بحسب النص.

أما في مجال الطاقة، فتعهدت القوتان في قطاع الغاز بـ "تكثيف التعاون في مجال التنقيب عن المحروقات وإنتاجها، وتكرير النفط والغاز".

حافظت الجزائر وموسكو على علاقات مميزة منذ أن دعم الاتحاد السوفياتي السابق الجزائريين خلال حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962).

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في وقت سابق اليوم، رغبته في تعزيز ما وصفه بـ "الشراكة الاستراتيجية" بين موسكو والجزائر، خلال استقباله للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الكرملين.

أخبار ذات صلة

الرئيسان الروسي والجزائري يبحثان سبل تطوير العلاقات الثنائية
سوناطراك الجزائرية تنشئ مجمع بتروكيماويات بـ1.5 مليار دولار

وقال بوتين في مستهل اللقاء الذي بثه التلفزيون "العلاقات مع الجزائر لها أهمية خاصة بالنسبة لبلادنا وهي ذات طبيعة استراتيجية".

واضاف أنه في ختام المحادثات "سنوقع إعلانا حول تعميق شراكتنا الاستراتيجية سيمثل بداية مرحلة جديدة في علاقتنا".

وترتبط الجزائر وموسكو بعلاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي مع تبادلات تجارية بأكثر من 3 مليارات دولار، أو على المستوى السياسي والاستراتيجي، وخصوصا ان روسيا أكبر مورد للسلاح لأكبر بلد إفريقي من حيث المساحة.

بوتين: معاهدة مع الجزائر لإطلاق مرحلة جديدة في علاقتنا

كما تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز وفي اجتماعات تحالف الدول المصدرة للنفط "أوبك بلاس".

واعتبر بوتين أن التنسيق بين البلدين "يساهم في استقرار" الأسعار العالمية.

ومنذ بدء الأزمة في أوكرانيا، تعزز روسيا علاقاتها في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.

وتسعى روسيا إلى تقديم نفسها كشريك مميز للعديد من الدول في إفريقيا، أحيانا على حساب فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.