هبط الدولار، الأربعاء، لكنه ارتفع عن أدنى مستوى له خلال أربعة أسابيع الذي حققه في وقت سابق من الجلسة، وذلك بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه أشار إلى أن تكلفة الاقتراض سترتفع بمقدار 50 نقطة أساس مرة أخرى في نهاية ديسمبر.
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملاته 0.2 بالمئة إلى 103.12 بعد أن سجل أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة.
وقلص اليورو مكاسبه وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 1.0822 دولار بارتفاع 0.3 بالمئة. وانخفض الدولار 0.4 بالمئة مقابل الين إلى 139.735 ين.
وقالت اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة المعنية بتحديد أسعار الفائدة في بيان أصدرته في نهاية اجتماعاتها المستمرة منذ يومين "إبقاء النطاق المستهدف (أسعار الفائدة) دون تغيير في هذا الاجتماع يسمح للجنة بتقييم مزيد من المعلومات وآثارها على السياسة النقدية".
وأظهرت توقعات البنك المركزي الأميركي أن معظم صانعي السياسة يرون أنهم سيتعين عليهم الاستمرار في تشديد السياسة النقدية.
ويتوقع المسؤولون الآن أن يصل معدل الفائدة إلى 5.6 بالمئة هذا العام، مما يعني زيادة أسعار الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2023 ارتفاعا من 5.1 بالمئة في التوقعات السابقة لهم في مارس.
وقال سريجان كاتيال، رئيس الخدمات الاستراتيجية والتداول على مستوى العالم في شركة السمسرة العالمية "إيه.دي.إس.إس"، في تصريحات أرسلها عبر البريد الإلكتروني "تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة في مايو إلى أربعة بالمئة أعطى مجلس الاحتياطي الفيدرالي ثقة في إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتا عند نطاق يتراوح بين خمسة بالمئة إلى 5.25 بالمئة بعد عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة منذ مارس من العام الماضي".
وأضاف "رغم وجود دلائل على تجاوز أسوأ الضغوط التضخمية، أوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن الأسعار قد ترتفع في وقت لاحق من هذا العام إذا ظل التضخم ثابتا".
وزادت توقعات المتعاملين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل بعد إبقائها دون تغيير في الشهر الحالي. وتبلغ نسبة هذه التوقعات حاليا 70 بالمئة تقريبا.