قالت شركة "شل"، الأربعاء، إنها ستزيد من توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم مع الحفاظ على استقرار إنتاج النفط حتى عام 2030، في إطار تحرك الرئيس التنفيذي وائل صوان، لاستعادة ثقة المستثمرين التي تراجعت بسبب خطتها لانتقال الطاقة.

وفي إطار مخطط مالي جديد أعلن عنه قبل مؤتمر للمستثمرين في نيويورك، قالت "شل" إنها ستزيد إجمالي توزيع المساهمين بين 30 إلى 40 بالمئة من التدفق النقدي من العمليات، مقارنة بـ 20 إلى 30 بالمئة سابقا.

ويشمل المخطط أيضا زيادة في الأرباح الموزعة بنسبة 15 بالمئة، وزيادة في معدل برنامج إعادة شراء الأسهم بالربع الثاني إلى 5 مليارات دولار من 4 مليارات دولار.

أخبار ذات صلة

متجاوزة التوقعات.. أرباح "شل" الربعية تقارب 10 مليارات دولار
الأعلى في تاريخها.. 40 مليار دولار أرباح "شل" في 2022

والإطار المالي المعلن، هو محور جهود صوان لتعزيز أداء أسهم شل مقارنة بأقرانها في الولايات المتحدة، بعد أن تجنب العديد من المستثمرين الشركة البريطانية، حتى بعد أن سجلت أرباحا قياسية بلغت 40 مليار دولار العام الماضي.

المجموعة واجهت مخاوف، من أنها كانت تبتعد عن النفط والغاز، في وقت تشهد فيه أسعار الطاقة ازدهارا، في حين ظلت العائدات من مصادر الطاقة المتجددة، والشركات منخفضة الكربون، ضعيفة.

وقال صوان، الذي تولى منصبه في يناير الماضي، " الأداء والانضباط والتبسيط سيكون مبادئنا التوجيهية".

"سوف نستثمر في النماذج التي تحقق العوائد الأعلى والتي تعتمد على نقاط قوتنا".

وتعد زيادة الأرباح الموزعة، إلى حوالي 33 سنتا للسهم الواحد، هي السادسة منذ أن خفضت "شل" أرباحها البالغة 47 سنتا بنحو الثلثين في أبريل 2020، والذي كان أول تخفيض منذ الحرب العالمية الثانية، في أعقاب جائحة كوفيد -19.

وقال بيراج بورخاتاريا، المحلل في "آر بي سي"، إن نسبة العائد الأعلى ستجعل شل "قادرة على المنافسة مع أقرانها".

أخبار ذات صلة

"شل": خفض إنتاج النفط والغاز مضر للمستهلكين
"شل" تدفع ضريبة إضافية عن الربع الرابع من 2022 بهذه القيمة

التخارج من باكستان

من جانب آخر، أعلنت شل باكستان، الاربعاء، ان الشركة الأم، شل للبترول المحدودة، ستخرج من باكستان ببيع حصتها البالغة 77 بالمئة في الأعمال التجارية المحلية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن تكبدت شل باكستان، خسائر في عام 2022 بسبب أسعار الصرف، وانخفاض قيمة الروبية الباكستانية، والمستحقات المتأخرة، وفي الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة مالية وتباطؤا اقتصاديا.

وقال متحدث باسم شل باكستان، "لدعم عملياتها وتبسيط محفظتها، بدأت شركة شل للبترول المحدودة عملية بيع لحصتها البالغة 77.42 بالمئة في شل باكستان المحدودة" ،

وأضاف المتحدث أن ذلك يشمل "جميع أعمال شركة خطوط الأنابيب التابعة للشركة وملكيتها في شركة "Pak-Arab Pipeline" البالغة 26 بالمئة".